جشر : الجشر : بقل الربيع . وجشروا الخيل وجشروها : أرسلوها في الجشر . والجشر : أن يخرجوا بخيلهم فيرعوها أمام بيوتهم . وأصبحوا جشرا وجشرا إذا كانوا يبيتون مكانهم لا يرجعون إلى أهليهم . والجشار : صاحب الجشر . وفي حديث عثمان - رضي الله عنه - أنه قال : لا يغرنكم جشركم من صلاتكم ، فإنما يقصر الصلاة من كان شاخصا أو يحضره عدو . قال أبو عبيد : الجشر القوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم ولا يأوون إلى البيوت ، وربما رأوه سفرا فقصروا الصلاة ، فنهاهم عن ذلك ; لأن المقام في المرعى وإن طال فليس بسفر . وفي حديث : يا معشر الجشار ، لا تغتروا بصلاتكم ، الجشار جمع جاشر . وفي الحديث : ابن مسعود ومنا من هو في جشرة . وفي حديث : من ترك القرآن شهرين فلم يقرأه فقد جشره أي : تباعد عنه . يقال : جشر عن أهله أي : غاب عنهم . أبي الدرداء : بنو فلان جشر إذا كانوا يبيتون مكانهم ، لا يأوون بيوتهم ، وكذلك مال جشر لا يأوي إلى أهله . ومال جشر : يرعى في مكانه لا يئوب إلى أهله . وإبل جشر : تذهب حيث شاءت ، وكذلك الحمر ; قال : الأصمعي
وآخرون كالحمير الجشر
وقوم جشر وجشر : عزاب في إبلهم . وجشرنا دوابنا . أخرجناها إلى المرعى نجشرها جشرا - بالإسكان - ولا نروح . وخيل مجشرة بالحمى أي : مرعية . : المجشر الذي لا يرعى قرب الماء ; ابن الأعرابي المنذري : الذي يرعى قرب الماء ; أنشد ابن الأعرابي لابن أحمر في الجشر :إنك لو رأيتني والقسرا مجشرين قد رعينا شهرا
لم تر في الناس رعاء جشرا أتم منا قصبا وسيرا
تسأله الصبر من غسان إذ حضروا والحزن كيف قراه الغلمة الجشر
يعرفونك رأس ابن الحباب وقد أضحى وللسيف في خيشومه أثر
لا يسمع الصوت مستكا مسامعه وليس ينطق حتى ينطق الحجر
نفسي فداء أمير المؤمنين إذا أبدى النواجذ يوم باسل ذكر
الخائض الغمر والميمون طائره [ ص: 150 ] خليفة الله يستسقى به المطر
في نبعة من قريش يعصبون بها ما إن يوازى بأعلى نبتها الشجر
حشد على الحق عيافو الخنا أنف إذا ألمت بهم مكروهة صبروا
شمس العداوة حتى يستقاد لهم وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا
إن الضغينة تلقاها وإن قدمت كالعر يكمن حينا ثم ينتشر
رب هم جشمته في هواكم وبعير منفه مجشور
وساعل كسعل المجشور
والجشة والجشش : انتشار الصوت في بحة . : الجشرة الزكام . وجشر الساحل - بالكسر - يجشر جشرا إذا خشن طينه ويبس كالحجر . والجشير : الجوالق الضخم ، والجمع أجشرة وجشر ; قال الراجز : ابن الأعرابييعجل إضجاع الجشير القاعد
والجفير والجشير : الوفضة ، وهي الكنانة . : والجشير الوفضة وهي الجعبة من جلود تكون مشقوقة في جنبها ، يفعل ذلك بها ليدخلها الريح فلا يأتكل الريش . وجنب جاشر : منتفخ . وتجشر بطنه : انتفخ ; أنشد ابن سيده ثعلب :فقام وثاب نبيل محزمه لم يتجشر من طعام يبشمه
وندمان يزيد الكأس طيبا سقيت الجاشرية أو سقاني
إذا ما شربنا الجاشرية لم نبل أميرا وإن كان الأمير من الأزد
[
قد كان في أهل كهف إن هم قعدوا والجاشرية من يسعى وينتضل
وفي حديث الحجاج : أنه كتب إلى عامله : أن ابعث إلي بالجشير اللؤلئي ; الجشير : الجراب ; قال ابن الأثير : قاله . الزمخشري