جعع : الجعجاع : الأرض ، وقيل : هو ما غلظ منها . وقال أبو عمرو : الجعجاع الأرض الصلبة . وقال : قال ابن بري : الجعجاع الأرض التي لا أحد بها ; كذا فسره في بيت الأصمعي ابن مقبل :
إذا الجونة الكدراء نالت مبيتنا أناخت بجعجاع جناحا وكلكلا
وقال نهيكة الفزاري :صبرا بغيض بن ريث إنها رحم حبتم بها فأناختكم بجعجاع
وشعث نشاوى من كرى عند ضمر أنخن بجعجاع جديب المعرج
وبما أبركها في مناخ جعجع ينقب فيه الأظل
من يذق الحرب يذق طعمها مرا وتبركه بجعجاع
إذا علون أربعا بأربع بجعجع موصية بجعجع
أنن أنات النفوس الوجع
ثنت أربعا منها على ثني أربع فهن بمثنياتهن ثمان
يطفن بجعجاع كأن جرانه نجيب على جال من النهر أجوف
عود إذا جعجع بعد الهب
وقال أوس بن حجر :كأن جلود النمر جيبت عليهم إذا جعجعوا بين الإناخة والحبس
[ ص: 158 ]
حتى أنخنا عزه فجعجعا
وجعجع بالماشية وجفجفها إذا حبسها ; وأنشد : ابن الأعرابينحل الديار وراء الديا ر ثم نجعجع فيها الجزر
إذا جعجعوا بين الإناخة والحبس
والجعجع والجعجعة : صوت الرحى ونحوها . وفي المثل : أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ، يضرب للرجل الذي يكثر الكلام ولا يعمل وللذي يعد ولا يفعل . وتجعجع البعير وغيره أي : ضرب بنفسه الأرض باركا من وجع أصابه أو ضرب أثخنه ; قال أبو ذؤيب :فأبدهن حتوفهن فهارب بذمائه أو بارك متجعجع