[ جفل ]
جفل : جفل اللحم عن العظم والشحم عن الجلد والطين عن الأرض يجفله جفلا وجفله ، كلاهما : قشره ; قال
الأزهري : والمعروف بهذا المعنى جلفت ، وكأن الجفل مقلوب . وجفل الطير عن المكان : طردها .
الليث : الجفل السفينة ، والجفول السفن ; قال
الأزهري : لم أسمعه لغيره . وجفلت الريح السحاب تجفله جفلا : استخفته ، وهو الجفل ، وقيل : الجفل من السحاب الذي قد هراق ماءه ، فخف رواقه ثم انجفل ومضى . وأجفلت الريح التراب أي : أذهبته وطيرته ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي لمزاحم العقيلي :
وهاب كجثمان الحمامة أجفلت به ريح ترج والصبا كل مجفل
الليث : الريح تجفل السحاب أي : تستخفه فتمضي فيه ، واسم ذلك السحاب الجفل . وريح جفول : تجفل السحاب . وريح مجفل وجافلة : سريعة ، وقد جفلت وأجفلت .
الليث : جفل الظليم وأجفل إذا شرد فذهب . وما أدري ما الذي جفلها أي : نفرها . وجفل الظليم يجفل ويجفل جفولا وأجفل : ذهب في الأرض وأسرع ، وأجفله هو ، والجافل المنزعج ; قال
أبو الربيس التغلبي ، واسمه
عباد ابن طهفة بن مازن ، وثعلبة هو ابن مازن :
مراجع نجد بعد فرك وبغضة مطلق بصرى أصمع القلب جافله
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وأما
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني فقال : أجفل الظليم وجفلته الريح ، جاءت هذه القضية معكوسة مخالفة للعادة ، وذلك أنك تجد فيها فعل متعديا ، وأفعل غير متعد ، قال : وعلة ذلك عندي أنه جعل تعدي فعلت وجمود أفعلت كالعوض لفعلت من غلبة أفعلت لها على التعدي ، نحو جلس وأجلسته ، ونهض وأنهضته ، كما جعل قلب الياء واوا في التقوى ، والدعوى ، والثنوى ، والفتوى عوضا للواو من كثرة دخول الياء عليها ، وكما جعل لزوم الضرب الأول من المنسرح لمفتعلن ، وحظر مجيئه تاما أو مخبونا ، بل توبعت فيه الحركات الثلاث ألبتة تعويضا للضرب من كثرة السواكن فيه نحو مفعولن ومفعولان ومستفعلان ونحو ذلك مما التقى في آخره من الضرب ساكنان . وفي الحديث : ما يلي رجل شيئا من أمور المسلمين إلا جيء به فيجفل على شفير جهنم . والجفول : سرعة الذهاب والندود في الأرض . يقال : جفلت الإبل جفولا إذا شردت نادة ، وجفلت النعامة . والإجفيل : الجبان . وظليم إجفيل : يهرب من كل شيء ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : شاهده قول
ابن مقبل في صفة الظليم :
بالمنكبين سخام الريش إجفيل
قال : ومثله
للراعي :
يراعة إجفيلا
وأجفل القوم أي : هربوا مسرعين . ورجل إجفيل : نفور جبان يهرب من كل شيء فرقا ، وقيل : هو الجبان من كل شيء . وأجفل القوم : انقلعوا كلهم فمضوا ; قال
أبو كبير :
لا يجفلون عن المضاف ولو رأوا أولى الوعاوع كالغطاط المقبل
وانجفل القوم انجفالا إذا هربوا بسرعة وانقلعوا كلهم ومضوا . وفي الحديث : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
المدينة انجفل الناس قبله أي : ذهبوا مسرعين نحوه . وانجفلت الشجرة إذا هبت بها ريح شديدة فقعرتها . وانجفل الظل : ذهب . والجفالة : الجماعة من الناس ذهبوا أو جاءوا . ودعاهم الجفلى والأجفلى أي : بجماعتهم ،
nindex.php?page=showalam&ids=13721والأصمعي لم يعرف الأجفلى ، وهو أن تدعو الناس إلى طعامك عامة ; قال
طرفة :
نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترى الآدب فينا ينتقر
قال
الأخفش : دعي فلان في النقرى لا في الجفلى ، والأجفلى أي : دعي في الخاصة لا في العامة ، وقال
الفراء : جاء القوم أجفلة وأزفلة أي : جماعة ، وجاءوا بأجفلتهم وأزفلتهم أي : بجماعتهم ، وقال بعضهم : الأجفلى والأزفلى الجماعة من كل شيء . وجفل الشعر يجفل جفولا : شعث . وجمة جفول : عظيمة . وشعر جفال : كثير . والجفال - بالضم - : الصوف الكثير . وأخذت جفلة من صوف أي :
[ ص: 165 ] جزة ، وهو اسم مفعول مثل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249إلا من اغترف غرفة . والجفال من الشعر : المجتمع الكثير ; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة يصف شعر امرأة :
وأسود كالأساود مسبكرا على المتنين منسدلا جفالا
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : قوله : وأسود معطوف على منصوب ، قبل البيت وهو :
تريك بياض لبتها ووجها كقرن الشمس أفتق ثم زالا
ولا يوصف بالجفال إلا في كثرة . وفي صفة الدجال : أنه جفال الشعر أي : كثيره . وشعر جفال أي : منتفش . ويقال : إنه لجافل الشعر إذا شعث وتنصب شعره تنصبا ، وقد جفل شعره يجفل جفولا . وفي الحديث :
أن رجلا قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين : رأيت قوما جافلة جباههم يقتلون الناس الجافل : القائم الشعر المنتفشه ، وقيل : الجافل المنزعج أي : منزعجة جباههم كما يعرض للصبيان . وجز جفيل الغنم وجفالها أي : صوفها ; عن
اللحياني ، ومنه قول العرب فيما تضعه على لسان الضائنة : أولد رخالا وأحلب كثبا ثقالا وأجز جفالا ، ولم تر مثلي مالا قوله : جفالا أي : أجز بمرة واحدة ، وذلك أن الضائنة إذا جزت فليس يسقط من صوفها إلى الأرض شيء حتى يجز كله ويسقط أجمع . والجفال من الزبد كالجفاء ، وكان
رؤبة يقرأ : فأما الزبد فيذهب جفالا ; لأنه لم يكن من لغته جفأت القدر ولا جفأ السيل . والجفالة : الزبد الذي يعلو اللبن إذا حلب ، وقال
اللحياني : هي رغوة اللبن ، ولم يخص وقت الحلب . ويقال لرغوة القدر جفال . والجفال : ما نفاه السيل . وجفالة القدر : ما أخذته من رأسها بالمغرفة . وضربه ضربة فجفله أي : صرعه وألقاه إلى الأرض . وفي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369044حديث أبي قتادة : كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فنعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته حتى كاد ينجفل عنها أي : ينقلب ويسقط عنها ; قال
أبو النجم يصف إبلا :
يجفلها كل سنام مجفل لأيا بلأي في المراغ المسهل
يريد : يقلبها سنامها من ثقله إذا تمرغت ثم أرادت الاستواء قلبها ثقل أسنمتها ; وقال في المحكم : معناه أن يصرعها سنامها لعظمه ، كأنه أراد سنام منها مجفل ، وبالغ بكل كما تقول : أنت عالم كل عالم . وفي حديث
الحسن : أنه ذكر النار فأجفل مغشيا عليه أي : خر إلى الأرض . وفي حديث
عمر : أن رجلا يهوديا حمل امرأة مسلمة على حمار ، فلما خرج من
المدينة جفلها ثم تجثمها لينكحها ، فأتي به
عمر فقتله أي : ألقاها إلى الأرض وعلاها . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : سأله رجل فقال آتي البحر فأجده قد جفل سمكا كثيرا ، فقال : كل ما لم تر شيئا طافيا ، أي : ألقاه ورمى به إلى البر والساحل . والجفول : المرأة الكبيرة العجوز ; قال :
ستلقى جفولا أو فتاة كأنها إذا نضيت عنها الثياب غرير
أي ظبي غرير . والجفل : لغة في الجثل ، وهو ضرب من النمل سود كبار . والجفل والجفل : خثي الفيل ، وجمعه أجفال ; عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لجرير :
قبح الإله بني خضاف ونسوة بات الخزير لهن كالأجفال
والجفل : تصليع الفيل وهو سلحه . وقد جفل الفيل إذا بات يجفل . وجيفل : من أسماء ذي القعدة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : أراها عادية . والجفول : اسم موضع ; قال
الراعي :
تروحن من حزم الجفول فأصبحت هضاب شرورى دونها والمضيح
[ جَفَلَ ]
جَفَلَ : جَفَلَ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ وَالشَّحْمَ عَنِ الْجِلْدِ وَالطِّينَ عَنِ الْأَرْضِ يَجْفِلُهُ جَفْلًا وَجَفَّلَهُ ، كِلَاهُمَا : قَشَرَهُ ; قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَالْمَعْرُوفُ بِهَذَا الْمَعْنَى جَلَفَتْ ، وَكَأَنَّ الْجَفْلَ مَقْلُوبٌ . وَجَفَلَ الطَّيْرَ عَنِ الْمَكَانِ : طَرَدَهَا .
اللَّيْثُ : الْجَفْلُ السَّفِينَةُ ، وَالْجُفُولُ السُّفُنُ ; قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : لَمْ أَسْمَعْهُ لِغَيْرِهِ . وَجَفَلَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ تَجْفِلُهُ جَفْلًا : اسْتَخَفَّتْهُ ، وَهُوَ الْجَفْلُ ، وَقِيلَ : الْجَفْلُ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي قَدْ هَرَاقَ مَاءَهُ ، فَخَفَّ رُوَاقُهُ ثُمَّ انْجَفَلَ وَمَضَى . وَأَجْفَلَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ أَيْ : أَذْهَبَتْهُ وَطَيَّرَتْهُ ; وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ لِمُزَاحِمٍ الْعُقَيْلِيِّ :
وَهَابٍ كَجُثْمَانِ الْحَمَامَةِ أَجْفَلَتْ بِهِ رِيحُ تَرْجٍ وَالصَّبَا كُلَّ مُجْفَلِ
اللَّيْثُ : الرِّيحُ تَجْفِلُ السَّحَابَ أَيْ : تَسْتَخِفُّهُ فَتَمْضِي فِيهِ ، وَاسْمُ ذَلِكَ السَّحَابِ الْجَفْلُ . وَرِيحٌ جَفُولُ : تَجْفِلُ السَّحَابَ . وَرِيحٌ مُجْفِلٌ وَجَافِلَةٌ : سَرِيعَةٌ ، وَقَدْ جَفَلَتْ وَأَجْفَلَتْ .
اللَّيْثُ : جَفَلَ الظَّلِيمُ وَأَجْفَلَ إِذَا شَرَدَ فَذَهَبَ . وَمَا أَدْرِي مَا الَّذِي جَفَّلَهَا أَيْ : نَفَّرَهَا . وَجَفَلَ الظَّلِيمُ يَجْفُلُ وَيَجْفِلُ جُفُولًا وَأَجْفَلَ : ذَهَبَ فِي الْأَرْضِ وَأَسْرَعَ ، وَأَجْفَلَهُ هُوَ ، وَالْجَافِلُ الْمُنْزَعِجُ ; قَالَ
أَبُو الرُّبَيْسِ التَّغْلِبِيُّ ، وَاسْمُهُ
عَبَّادُ ابْنُ طَهْفَةَ بْنِ مَازِنٍ ، وَثَعْلَبَةُ هُوَ ابْنُ مَازِنٍ :
مُرَاجِعُ نَجْدٍ بَعْدَ فَرْكٍ وَبِغْضَةٍ مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ الْقَلْبِ جَافِلُهْ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَأَمَّا
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّي فَقَالَ : أَجَفَلَ الظَّلِيمُ وَجَفَلَتْهُ الرِّيحُ ، جَاءَتْ هَذِهِ الْقَضِيَّةُ مَعْكُوسَةً مُخَالِفَةً لِلْعَادَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّكَ تَجِدُ فِيهَا فَعَلَ مُتَعَدِّيًا ، وَأَفْعَلَ غَيْرَ مُتَعَدٍّ ، قَالَ : وَعِلَّةُ ذَلِكَ عِنْدِي أَنَّهُ جَعَلَ تَعَدِّيَ فَعَلْتُ وَجُمُودَ أَفْعَلْتُ كَالْعِوَضِ لِفَعَلْتُ مِنْ غَلَبَةِ أَفْعَلْتُ لَهَا عَلَى التَّعَدِّي ، نَحْوَ جَلَسَ وَأَجْلَسْتُهُ ، وَنَهَضَ وَأَنْهَضْتُهُ ، كَمَا جُعِلَ قَلْبُ الْيَاءِ وَاوًا فِي التَّقْوَى ، وَالدَّعْوَى ، وَالثَّنْوَى ، وَالْفَتْوَى عِوَضًا لِلْوَاوِ مِنْ كَثْرَةِ دُخُولِ الْيَاءِ عَلَيْهَا ، وَكَمَا جُعِلَ لُزُومُ الضَّرْبِ الْأَوَّلِ مِنَ الْمُنْسَرِحِ لِمُفْتَعِلِنْ ، وَحَظَرَ مَجِيئَهُ تَامًّا أَوْ مَخْبُونًا ، بَلْ تُوبِعَتْ فِيهِ الْحَرَكَاتُ الثَّلَاثُ أَلْبَتَّةَ تَعْوِيضًا لِلضَّرْبِ مِنْ كَثْرَةِ السَّوَاكِنِ فِيهِ نَحْوَ مَفْعُولِنْ وَمَفْعُولَانِ وَمُسْتَفْعِلَانِ وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا الْتَقَى فِي آخِرِهِ مِنَ الضَّرْبِ سَاكِنَانِ . وَفِي الْحَدِيثِ : مَا يَلِي رَجُلٌ شَيْئًا مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا جِيءَ بِهِ فَيُجْفَلُ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ . وَالْجُفُولُ : سُرْعَةُ الذَّهَابِ وَالنُّدُودِ فِي الْأَرْضِ . يُقَالُ : جَفَلَتِ الْإِبِلُ جُفُولًا إِذَا شَرَدَتْ نَادَّةً ، وَجَفَلَتِ النَّعَامَةُ . وَالْإِجْفِيلُ : الْجَبَانُ . وَظَلِيمٌ إِجْفِيلٌ : يَهْرُبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : شَاهِدُهُ قَوْلُ
ابْنُ مُقْبِلٍ فِي صِفَةِ الظَّلِيمِ :
بِالْمَنْكِبَيْنِ سُخَامُ الرِّيشِ إِجْفِيلٌ
قَالَ : وَمِثْلُهُ
لِلرَّاعِي :
يَرَاعَةً إِجْفِيلًا
وَأَجْفَلَ الْقَوْمُ أَيْ : هَرَبُوا مُسْرِعِينَ . وَرَجُلٌ إِجْفِيلٌ : نَفُورٌ جَبَانٌ يَهْرَبُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فَرَقًا ، وَقِيلَ : هُوَ الْجَبَانُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ . وَأَجْفَلَ الْقَوْمُ : انْقَلَعُوا كُلُّهُمْ فَمَضَوْا ; قَالَ
أَبُو كَبِيرٍ :
لَا يُجْفِلُونَ عَنِ الْمُضَافِ وَلَوْ رَأَوْا أُولَى الْوَعَاوِعِ كَالْغُطَاطِ الْمُقْبِلِ
وَانْجَفَلَ الْقَوْمُ انْجِفَالًا إِذَا هَرَبُوا بِسُرْعَةٍ وَانْقَلَعُوا كُلُّهُمْ وَمَضَوْا . وَفِي الْحَدِيثِ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ أَيْ : ذَهَبُوا مُسْرِعِينَ نَحْوَهُ . وَانْجَفَلَتِ الشَّجَرَةُ إِذَا هَبَّتْ بِهَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَقَعَرَتْهَا . وَانْجَفَلَ الظِّلُّ : ذَهَبَ . وَالْجُفَالَةُ : الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ ذَهَبُوا أَوْ جَاءُوا . وَدَعَاهُمُ الْجَفَلَى وَالْأَجْفَلَى أَيْ : بِجَمَاعَتِهِمْ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13721وَالْأَصْمَعِيُّ لَمْ يَعْرِفِ الْأَجْفَلَى ، وَهُوَ أَنْ تَدْعُوَ النَّاسَ إِلَى طَعَامِكَ عَامَّةً ; قَالَ
طَرَفَةُ :
نَحْنُ فِي الْمَشْتَاةِ نَدْعُو الْجَفَلَى لَا تَرَى الْآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرُ
قَالَ
الْأَخْفَشُ : دُعِيَ فُلَانٌ فِي النَّقَرَى لَا فِي الْجَفَلَى ، وَالْأَجْفَلَى أَيْ : دُعِيَ فِي الْخَاصَّةِ لَا فِي الْعَامَّةِ ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : جَاءَ الْقَوْمُ أَجْفَلَةً وَأَزْفَلَةً أَيْ : جَمَاعَةً ، وَجَاءُوا بِأَجْفَلَتِهِمْ وَأَزْفَلَتِهِمْ أَيْ : بِجَمَاعَتِهِمْ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : الْأَجْفَلَى وَالْأَزْفَلَى الْجَمَاعَةُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ . وَجَفَلَ الشَّعْرُ يَجْفِلُ جُفُولًا : شَعِثَ . وَجُمَّةٌ جَفُولٌ : عَظِيمَةٌ . وَشَعَرٌ جُفَالٌ : كَثِيرٌ . وَالْجُفَالُ - بِالضَّمِّ - : الصُّوفُ الْكَثِيرُ . وَأَخَذْتُ جُفْلَةً مِنْ صُوفٍ أَيْ :
[ ص: 165 ] جُزَّةً ، وَهُوَ اسْمُ مَفْعُولٍ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=249إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً . وَالْجُفَالُ مِنَ الشَّعْرِ : الْمُجْتَمِعُ الْكَثِيرُ ; وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ شَعْرَ امْرَأَةٍ :
وَأَسْوَدُ كَالْأَسَاوِدِ مُسْبَكِرًّا عَلَى الْمَتْنَيْنِ مُنْسَدِلًا جُفَالَا
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : قَوْلُهُ : وَأَسْوَدُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَنْصُوبٍ ، قَبْلَ الْبَيْتِ وَهُوَ :
تُرِيكَ بَيَاضَ لَبَّتِهَا وَوَجْهًا كَقَرْنِ الشَّمْسِ أَفْتَقَ ثُمَّ زَالَا
وَلَا يُوصَفُ بِالْجُفَالِ إِلَّا فِي كَثْرَةٍ . وَفِي صِفَةِ الدَّجَّالِ : أَنَّهُ جُفَالُ الشَّعْرِ أَيْ : كَثِيرُهُ . وَشَعْرٌ جُفَالٌ أَيْ : مُنْتَفِشٌ . وَيُقَالُ : إِنَّهُ لَجَافِلُ الشَّعْرِ إِذَا شَعِثَ وَتَنَصَّبَ شَعْرُهُ تَنَصُّبًا ، وَقَدْ جَفَلَ شَعْرُهُ يَجْفِلُ جُفُولًا . وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ حُنَيْنٍ : رَأَيْتُ قَوْمًا جَافِلَةً جِبَاهُهُمْ يَقْتُلُونَ النَّاسَ الْجَافِلُ : الْقَائِمُ الشَّعْرِ الْمُنْتَفِشُهُ ، وَقِيلَ : الْجَافِلُ الْمُنْزَعِجُ أَيْ : مُنْزَعِجَةً جِبَاهُهُمْ كَمَا يَعْرِضُ لِلصِّبْيَانِ . وَجَزَّ جَفِيلَ الْغَنَمِ وَجُفَالَهَا أَيْ : صُوفَهَا ; عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَرَبِ فِيمَا تَضَعُهُ عَلَى لِسَانِ الضَّائِنَةِ : أُوَلَّدُ رُخَالًا وَأُحْلَبُ كُثَبًا ثِقَالًا وَأُجَزُّ جُفَالًا ، وَلَمْ تَرَ مِثْلِي مَالًا قَوْلُهُ : جُفَالًا أَيْ : أُجَزُّ بِمَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ، وَذَلِكَ أَنَّ الضَّائِنَةَ إِذَا جُزَّتْ فَلَيْسَ يَسْقُطُ مِنْ صُوفِهَا إِلَى الْأَرْضِ شَيْءٌ حَتَّى يُجَزَّ كُلُّهُ وَيَسْقُطَ أَجْمَعَ . وَالْجُفَالُ مِنَ الزَّبَدِ كَالْجُفَاءِ ، وَكَانَ
رُؤْبَةُ يَقْرَأُ : فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَالًا ; لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِنْ لُغَتِهِ جَفَأَتِ الْقِدْرُ وَلَا جَفَأَ السَّيْلُ . وَالْجُفَالَةُ : الزَّبَدُ الَّذِي يَعْلُو اللَّبَنَ إِذَا حُلِبَ ، وَقَالَ
اللِّحْيَانِيُّ : هِيَ رَغْوَةُ اللَّبَنِ ، وَلَمْ يَخُصَّ وَقْتَ الْحَلْبِ . وَيُقَالُ لِرَغْوَةِ الْقِدْرِ جُفَالٌ . وَالْجُفَالُ : مَا نَفَاهُ السَّيْلُ . وَجُفَالَةُ الْقِدْرِ : مَا أَخَذْتَهُ مِنْ رَأْسِهَا بِالْمِغْرَفَةِ . وَضَرَبَهُ ضَرْبَةً فَجَفَلَهُ أَيْ : صَرَعَهُ وَأَلْقَاهُ إِلَى الْأَرْضِ . وَفِي
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369044حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ : كَانَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ فَنَعَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى رَاحِلَتِهِ حَتَّى كَادَ يَنْجَفِلَ عَنْهَا أَيْ : يَنْقَلِبَ وَيَسْقُطَ عَنْهَا ; قَالَ
أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ إِبِلًا :
يَجْفُلُهَا كُلُّ سَنَامٍ مُجْفِلٍ لَأْيًا بِلَأْيٍ فِي الْمَرَاغِ الْمُسْهِلِ
يُرِيدُ : يَقْلِبُهَا سَنَامُهَا مِنْ ثِقَلِهِ إِذَا تَمَرَّغَتْ ثُمَّ أَرَادَتِ الِاسْتِوَاءَ قَلَبَهَا ثِقَلُ أَسْنِمَتِهَا ; وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ : مَعْنَاهُ أَنْ يَصْرَعَهَا سَنَامُهَا لِعِظَمِهِ ، كَأَنَّهُ أَرَادَ سَنَامٍ مِنْهَا مُجْفَلٍ ، وَبَالَغَ بِكُلٍّ كَمَا تَقُولُ : أَنْتَ عَالِمُ كُلِّ عَالِمٍ . وَفِي حَدِيثِ
الْحَسَنِ : أَنَّهُ ذَكَرَ النَّارَ فَأَجْفَلَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ أَيْ : خَرَّ إِلَى الْأَرْضِ . وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ : أَنَّ رَجُلًا يَهُودِيًّا حَمَلَ امْرَأَةً مُسْلِمَةً عَلَى حِمَارٍ ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ
الْمَدِينَةِ جَفَلَهَا ثُمَّ تَجَثَّمَهَا لِيَنْكِحَهَا ، فَأُتِيَ بِهِ
عُمَرَ فَقَتَلَهُ أَيْ : أَلْقَاهَا إِلَى الْأَرْضِ وَعَلَاهَا . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ آتِي الْبَحْرَ فَأَجِدُهُ قَدْ جَفَلَ سَمَكًا كَثِيرًا ، فَقَالَ : كُلْ مَا لَمْ تَرَ شَيْئًا طَافِيًا ، أَيْ : أَلْقَاهُ وَرَمَى بِهِ إِلَى الْبَرِّ وَالسَّاحِلِ . وَالْجَفُولُ : الْمَرْأَةُ الْكَبِيرَةُ الْعَجُوزُ ; قَالَ :
سَتَلْقَى جَفُولًا أَوْ فَتَاةً كَأَنَّهَا إِذَا نُضِيَتْ عَنْهَا الثِّيَابُ غَرِيرُ
أَيْ ظَبْيٌ غَرِيرٌ . وَالْجَفْلُ : لُغَةٌ فِي الْجَثْلِ ، وَهُوَ ضَرْبٌ مِنَ النَّمْلِ سُودٌ كِبَارٌ . وَالْجَفْلُ وَالْجِفْلُ : خِثْيُ الْفِيلِ ، وَجَمْعُهُ أَجْفَالٌ ; عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ; وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ لِجَرِيرٍ :
قَبَحَ الْإِلَهُ بَنِي خَضَافِ وَنِسْوَةً بَاتَ الْخَزِيرُ لَهُنَّ كَالْأَجْفَالِ
وَالْجَفْلُ : تَصْلِيعُ الْفِيلِ وَهُوَ سَلْحُهُ . وَقَدْ جَفَلَ الْفِيلُ إِذَا بَاتَ يَجْفِلُ . وَجَيْفَلٌ : مِنْ أَسْمَاءِ ذِي الْقَعْدَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : أُرَاهَا عَادِيَّةً . وَالْجُفُولُ : اسْمُ مَوْضِعٍ ; قَالَ
الرَّاعِي :
تُرَوَّحْنَ مِنْ حَزْمِ الْجُفُولِ فَأَصْبَحَتْ هِضَابُ شَرَوْرَى دُونَهَا وَالْمُضَيَّحُ