جله : جله الرجل جلها : رده عن أمر شديد . والجله : أشد من الجلح ، وهو ذهاب الشعر من مقدم الجبين ، وقيل : النزع ثم الجلح ثم الجلا ثم الجله ، وقد جله يجله جلها ، وهو أجله ; قال رؤبة :
لما رأتني خلق المموه براق أصلاد الجبين الأجله بعد غداني الشباب الأبله
ليت المنى والدهر جري السمه لله در الغانيات المده
قال : صوابه براق - بالنصب - والأصلاد : جمع صلد ، وهو الصلب ; عن يعقوب ، وزعم أن هاء جله بدل من حاء جلح ; قال ابن بري : وليس بشيء ; لأن الهاء قد ثبتت في تصاريف الكلمة ، فلو كان بدلا كان حريا أن لا يثبت في جميعها ، وإنما مثل جبينه بالحجر الصلد ; لأنه ليس فيه شعر ، كما أنه ليس في الصفا الصلد نبات ولا شجر ، وقيل : الأجله الأجلح في لغة ابن سيده بني سعد . التهذيب : أبو عبيد الأنزع الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته ، فإذا زاد قليلا فهو [ ص: 187 ] أجلح فإذا بلغ النصف ونحوه فهو أجلى ، ثم هو أجله . الجوهري : الجله انحسار الشعر عن مقدم الرأس ، وهو ابتداء الصلع مثل الجلح . : ثور أجله لا قرن له مثل أجلح . والأجله : الضخم الجبهة المتأخر منابت الشعر . وجله العمامة يجلهها جلها : رفعها مع طيها عن جبينه ومقدم رأسه . وجله الشيء جلها : كشفه . وجله البيت جلها : كشفه . وجله الحصى عن الموضع يجلهه جلها : نحاه عنه . والجليهة : الموضع تجله حصاه أي : تنحيه . والجليهة : تمر ينحى نواه ، ويمرس باللبن ثم تسقاه النساء للسمن . والجلهة : ما استقبلك من حروف الوادي ; قال الكسائي الشماخ :
كأنها وقد بدا عوارض بجلهة الوادي قطا نواهض
وجمعها جلاة ; قال لبيد :
فعلا فروع الأيهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها
: الجلهتان جانبا الوادي ، وهما بمنزلة الشطين . يقال : هما جلهتاه وعدوتاه وضفتاه وحيزتاه وشاطئاه وشطاه . وفي الحديث : ابن الأنباري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر أبا سفيان في الإذن وأدخل غيره من الناس قبله ، فقال : ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين قبلي ، فقال - عليه السلام - : كل الصيد في جوف الفرا ; قال أبو عبيد : إنما هو لحجارة الجلهتين . والجلهة : فم الوادي ، وقيل : جانبه ، زيدت فيها الميم كما زيدت في زرقم ، وأبو عبيد يرويه - بفتح الجيم والهاء - وشمر يرويه - بضمهما - قال : ولم أسمع الجلهمة إلا في هذا الحديث . : الجلهتان ناحيتا الوادي وحرفاه إذا كانت فيهما صلابة والجمع جلاه . قال ابن سيده : الجلهة نجوات من بطن الوادي أشرفن على المسيل ، فإذا مد الوادي لم يعلها الماء . وقوله : حتى تأذن لحجارة الجلهمتين ; الجلهمة فم الوادي ، زيد فيها الميم . قال ابن شميل أبو منصور : العرب تزيد الميم في أحرف منها قولهم : قصمل الشيء إذا كسره ، وأصله قصل ، وجلمط رأسه وأصله جلط ، قال : والجلهمة في غير هذه القارة الضخمة . : الجلهمة كالجلهة ، زيدت الميم فيه ، وغير البناء مع الزيادة ، قال : هذا قول بعض اللغويين ، وليس بذلك المقتاس ، والصحيح أنه رباعي وسيذكر . وفلان ابن جلهمة ; هذه عن ابن سيده اللحياني ، قال : نرى أنه من جلهتي الوادي .