جمر : الجمر : النار المتقدة ، واحدته جمرة . فإذا برد فهو فحم . والمجمر والمجمرة : التي يوضع فيها الجمر مع الدخنة ، وقد اجتمر بها . وفي التهذيب : المجمر قد تؤنث ، وهي التي تدخن بها الثياب . قال الأزهري : من أنثه ذهب به إلى النار ، ومن ذكره عنى به الموضع ; وأنشد : ابن السكيت
لا يصطلي النار إلا مجمرا أرجا
أراد إلا عودا أرجا على النار. وقال . ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ومجامرهم الألوة ، وبخورهم العود الهندي غير مطرى أبو حنيفة : المجمر نفس العود . واستجمر بالمجمر إذا تبخر بالعود . الجوهري : المجمرة واحدة المجامر ، يقال : أجمرت النار مجمرا إذا هيأت الجمر ; قال : وينشد هذا البيت بالوجهين مجمرا ومجمرا ، وهو لحميد بن ثور الهلالي يصف امرأة ملازمة للطيب :
لا تصطلي النار إلا مجمرا أرجا قد كسرت من يلنجوج له وقصا
وريح يلنجوج يذكيه جامره
وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : لا تجمروا ، وجمر ثوبه إذا بخره . والجمرة : القبيلة لا تنضم إلى أحد ; وقيل : هي القبيلة تقاتل جماعة قبائل ، وقيل : هي القبيلة يكون فيها ثلاثمائة فارس أو نحوها . والجمرة : ألف فارس ، يقال : جمرة كالجمرة . وكل قبيل انضموا فصاروا يدا واحدة ولم يحالفوا غيرهم ، فهم جمرة . الليث : الجمرة كل قوم يصبرون لقتال من قاتلهم لا يحالفون أحدا ولا ينضمون إلى أحد ، تكون القبيلة نفسها جمرة تصبر لقراع القبائل كما صبرت عبس لقبائل قيس . وفي الحديث عن عمر : أنه سأل الحطيئة عن عبس ومقاومتها قبائل قيس فقال : يا أمير المؤمنين ، كنا ألف فارس كأننا ذهبة حمراء لا نستجمر ولا نحالف ؛ أي : لا نسأل غيرنا أن يجتمعوا إلينا لاستغنائنا عنهم . والجمرة : اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأها من سائر القبائل ; ومن هذا قيل لمواضع الجمار التي ترمى بمنى جمرات ; لأن كل مجمع حصى منها جمرة . وهي ثلاث جمرات . وقال : يقال عمرو بن بحر لعبس وضبة ونمير الجمرات ; وأنشد لأبي حية النميري :لنا جمرات ليس في الأرض مثلها كرام وقد جربن كل التجارب
نمير وعبس يتقى نفيانها وضبة قوم بأسهم غير كاذب
كأن جمير قصتها إذا ما حمسنا والوقاية بالخناق
وجمرتنا تجمير كسرى جنوده ومنيتنا حتى نسينا الأمانيا
فمن مبلغ وائلا قومنا وأعني بذلك بكرا جمارا
إذا الجمار جعلت تجمر
وخف مجمر : صلب شديد مجتمع ، وقيل : هو الذي نكبته الحجارة وصلب . أبو عمرو : حافر مجمر وقاح صلب . والمفج : المقبب من الحوافر ، وهو محمود . والجمرات والجمار : الحصيات التي يرمى بها في مكة ، واحدتها جمرة . والمجمر : موضع رمي الجمار هنالك ; قال حذيفة بن أنس الهذلي :لأدركهم شعث النواصي كأنهم سوابق حجاج توافي المجمرا
وإن أطاف ولم يظفر بطائلة في ظلمة ابن جمير ساور الفطما
عند ديجور فحمة بن جمير طرقتنا والليل داج بهيم
نهارهم ظمآن ضاح وليلهم وإن كان بدرا ظلمة ابن جمير
نهارهم ليل بهيم وليلهم ابن جمير
: الليلة التي لا يطلع فيها القمر في أولاها ولا في أخراها ; قال : هو آخر ليلة من الشهر ; وقال : أبو عمر الزاهدوكأني في فحمة ابن جمير في نقاب الأسامة السرداح
وإذا حركت غرزي أجمرت أو قرابي عدو جون قد أبل
وركوب الخيل تعدو المرطى قد علاها نجد فيه اجمرار
وظل رعاؤها يلقون منها إذا عدت نظائر أو جمارا
ألم تر أنني لاقيت يوما معاشر فيهم رجلا جمارا
فقير الليل تلقاه غنيا إذا ما آنس الليل النهارا