جور : الجور : نقيض العدل ، جار يجور جورا . وقوم جورة وجارة ؛ أي : ظلمة . والجور : ضد القصد . والجور : ترك القصد في السير ، والفعل : جار يجور ، وكل ما مال ، فقد جار . وجار عن الطريق : عدل . والجور : الميل عن القصد . وجار عليه في الحكم وجوره تجويرا : نسبه إلى الجور ; وقول أبي ذؤيب :
فإن التي فينا زعمت ومثلها لفيك ولكني أراك تجورها
إنما أراد : تجور عنها فحذف وعدى ، وأجار غيره ; قال عمرو بن عجلان :وقولا لها ليس الطريق أجارنا ولكننا جرنا لنلقاكم عمدا
ورسم دار دارس الأجوار
وتجاوروا واجتوروا بمعنى واحد : جاور بعضهم بعضا ; أصحوا " اجتوروا " إذا كانت في معنى تجاوروا ، فجعلوا ترك الإعلال دليلا على أنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو تجاوروا . قال : اجتوروا تجاورا وتجاوروا اجتوارا ، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه ، لتساوي الفعلين في المعنى وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه ; قال سيبويه الجوهري : إنما صحت الواو في اجتوروا ; لأنه في معنى ما لا بد له من أن يخرج على الأصل لسكون ما قبله ، وهو تجاوروا ، فبني عليه ، ولو لم يكن معناهما واحدا لاعتلت ; وقد جاء : اجتاروا معلا ; قال مليح الهذلي :كدلخ الشرب المجتار زينه حمل عثاكيل فهو الواثن الركد
أيا جارتا بيني فإنك طالقه وموموقة ما دمت فينا ووامقه
أجارتنا بيني فإنك طالقه
قال : المشهور في الرواية : ابن بريأيا جارتا بيني فإنك طالقه كذاك أمور الناس غاد وطارقه
يا جارتا ما أنت جاره بانت لتحزننا عفاره
وكنت إذا جاري دعا لمضوفة أشمر حتى ينصف الساق مئزري
قليل التماس الزاد إلا لنفسه إذا هو أضحى كالعريش المجور
فقلما طارد حتى أغدرا وسط الغبار خربا مجورا
متغضف كالجفر باكره ورد الجميع بجائر ضخم
ولولا الله جار بها الجوار
أي : الماء الكثير . وغيث جور : غزير كثير المطر ، مأخوذ من هذا ، ورواه : جؤر له صوت ; قال [ الأصمعي جندل بن المثنى ] :[ ص: 238 ]
لا تسقه صيب عزاف جؤر
ويروى غراف . الجوهري : وغيث جور مثال هجف ؛ أي : شديد صوت الرعد ، وبازل جور ; قال الراجز :زوجك يا ذات الثنايا الغر أعيا فنطناه مناط الجر
دوين عكمي بازل جور ثم شددنا فوقه بمر
بين خشاشي بازل جور
والجوار : الأكار . التهذيب : الجوار الذي يعمل لك في كرم أو بستان أكارا . والمجاورة : الاعتكاف في المسجد . وفي الحديث : بحراء ، أنه كان يجاور ؛ أي : يعتكف . وفي حديث وكان يجاور في العشر الأواخر من رمضان عطاء : وسئل عن المجاور يذهب للخلاء يعني المعتكف . فأما المجاورة بمكة والمدينة فيراد بها المقام مطلقا غير ملتزم بشرائط الاعتكاف الشرعي . والإجارة في قول الخليل : أن تكون القافية طاء والأخرى دالا ونحو ذلك ، وغيره يسميه الإكفاء . وفي المصنف : الإجازة - بالزاي - وقد ذكر في " أجز " . : جرجر إذا أمرته بالاستعداد للعدو . ابن الأعرابي والجار : موضع بساحل عمان . وفي الحديث ذكر الجار هو - بتخفيف الراء - مدينة على ساحل البحر بينها وبين مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم وليلة . وجيران : موضع ; قال الراعي :كأنها ناشط حم قوائمه من وحش جيران بين القف والضفر