الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ جوع ]

                                                          جوع : الجوع : اسم للمخمصة ، وهو نقيض الشبع ، والفعل : جاع يجوع جوعا وجوعة ومجاعة فهو جائع وجوعان والمرأة جوعى والجمع جوعى وجياع وجوع وجيع ; قال :


                                                          بادرت طبختها لرهط جيع

                                                          شبهوا باب جيع بباب عصي ، فقلبه بعضهم ، وقد أجاعه وجوعه ; قال :


                                                          كان الجنيد وهو فينا الزملق     مجوع البطن كلابي الخلق

                                                          وقال :


                                                          أجاع الله من أشبعتموه     وأشبع من بجوركم أجيعا

                                                          والمجاعة والمجوعة والمجوعة - بتسكين الجيم - : عام الجوع . وفي حديث الرضاع : إنما الرضاعة من المجاعة ; المجاعة مفعلة من الجوع ؛ أي : أن الذي يحرم من الرضاع إنما هو الذي يرضع من جوعه ، وهو الطفل يعني أن الكبير إذا رضع امرأة لا يحرم عليها بذلك الرضاع ; لأنه لم يرضعها من الجوع ; وقالوا : إن للعلم إضاعة وهجنة وآفة ونكدا واستجاعة ; إضاعته : وضعك إياه في غير أهله ، واستجاعته : أن لا تشبع منه ، ونكده : الكذب فيه ، وآفته : النسيان ، وهجنته : إضاعته . والعرب تقول : جعت إلى لقائك وعطشت إلى لقائك ; قال ابن سيده : وجاع إلى لقائه اشتهاه ك " عطش " على المثل . وفي الدعاء : جوعا له ونوعا ! ولا يقدم الآخر قبل الأول ; لأنه تأكيد له ; قال سيبويه : وهو من المصادر المنصوبة على إضمار الفعل المتروك إظهاره . وجائع نائع : إتباع مثله . وفلان جائع القدر إذا لم تكن قدره ملأى . وامرأة جائعة الوشاح إذا كانت ضامرة البطن . والجوعة : إقفار الحي . والجوعة : المرة الواحدة من الجوع ، وأجاعه وجوعه . وفي المثل : أجع كلبك يتبعك . وتجوع ؛ أي : تعمد الجوع . ويقال : توحش للدواء وتجوع للدواء ؛ أي : لا تستوف الطعام . ورجل مستجيع : لا تراه أبدا إلا ترى أنه جائع ; قال أبو سعيد : المستجيع الذي يأكل كل ساعة الشيء بعد الشيء . وربيعة الجوع : أبو حي من تميم ، وهو ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية