مأن : المأن والمأنة : الطفطفة ، والجمع مأنات ومئون أيضا على فعول ، مثل بدرة وبدور على غير قياس ، وأنشد أبو زيد :
إذا ما كنت مهدية ، فأهدي من المأنات أو قطع السنام
وقيل : هي شحمة لازقة بالصفاق من باطنه مطيفته كله ، وقيل : هي السرة وما حولها ، وقيل : هي لحمة تحت السرة إلى العانة ، وقيل : المأنة من الفرس السرة وما حولها ، ومن البقر الطفطفة . والمأنة : شحمة قص الصدر ، وقيل : هي باطن الكركرة . قال : المأنة تحت الكركرة ، كذا قال تحت الكركرة ولم يقل ما تحت ، والجمع مأنات ومؤون ; وأنشد : سيبويهيشبهن السفين ، وهن بخت عراضات الأباهر والمئون
إذا ما علمت الأمر أقررت علمه ولا أدعي ما لست أمأنه جهلا
كفى بامرئ يوما يقول بعلمه ويسكت عما ليس يعلمه فضلا
رويد عليا جد ما ثدي أمهم إلينا ولكن ودهم متمائن
سرا وقد أون تأوين العقق
انقضى كلام المازني . قال : وأما قول ابن بري الجوهري ; قال الخليل : لو كان مفعلة لكان مئينة ; قال : صوابه أن يقول : لو كان مفعلة من الأين دون الأون لأن قياسها من الأين مئينة ومن الأون مئونة وعلى قياس مذهب الأخفش أن مفعلة من الأين مئونة ، خلاف قول الخليل ، وأصلها على مذهب الأخفش مأينة ، فنقلت حركة الياء إلى الهمزة فصارت مئوينة فانقلبت الياء واوا لسكونها وانضمام ما قبلها قال : وهذا مذهب الأخفش . وإنه لمئنة من كذا أي خليق . ومأنت فلانا تمئنة أي أعلمته ، وأنشد الأصمعي للمرار الفقعسي :
[ ص: 10 ]
فتهامسوا شيئا فقالوا عرسوا من غير تمئنة لغير معرس
إن اكتحالا بالنقي الأبلج ونظرا في الحاجب المزجج
مئنة من الفعال الأعوج
قال : وهذا الحرف هكذا يروى في الحديث والشعر بتشديد النون ; قال : وحقه عندي أن يقال مئينة مثال معينة على فعيلة ; لأن الميم أصلية ، إلا أن يكون أصل هذا الحرف من غير هذا الباب فيكون مئنة مفعلة من " إن " المكسورة المشددة ، كما يقال : هو معساة من كذا أي مجدرة ومظنة ، وهو مبني من عسى ، وكان أبو زيد يقول مئتة ، بالتاء ، أي مخلقة لذلك ومجدرة ومحراة ونحو ذلك ، وهو مفعلة من أته يؤته أتا إذا غلبه بالحجة ، وجعل أبو عبيد الميم فيه أصلية ، وهي ميم مفعلة . قال : المئنة ، على قول ابن بري الأزهري ، كان يجب أن تذكر في فصل أنن ، وكذا قال أبو علي في " التذكرة " وفسره في الرجز الذي أنشده الجوهري :
إن اكتحالا بالنقي الأبلج
قال : والنقي الثغر ، ومئنة مخلقة ، وقوله من الفعال الأعوج أي هو حرام لا ينبغي . والمأن : الخشبة في رأسها حديدة تثار بها الأرض ; عن أبي عمرو . وابن الأعرابي