مجد : المجد : المروءة والسخاء . والمجد : الكرم والشرف . ابن [ ص: 22 ] سيده : المجد نيل الشرف ، وقيل : لا يكون إلا بالآباء ، وقيل : المجد كرم الآباء خاصة ، وقيل : المجد الأخذ من الشرف والسؤدد ما يكفي ، وقد مجد يمجد مجدا ، فهو ماجد . ومجد ، بالضم ، مجادة ، فهو مجيد وتمجد . والمجد : كرم فعاله . وأمجده ومجده كلاهما : عظمه وأثنى عليه . وتماجد القوم فيما بينهم : ذكروا مجدهم . وماجده مجادا : عارضه بالمجد وماجدته فمجدته أمجده أي غلبته بالمجد . قال : الشرف والمجد يكونان بالآباء . يقال : رجل شريف ماجد ، له آباء متقدمون في الشرف ، قال : والحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف . والتمجيد : أن ينسب الرجل إلى المجد . ورجل ماجد : مفضال كثير الخير شريف ، والمجيد فعيل ، منه للمبالغة ، وقيل : هو الكريم المفضال ، وقيل : إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمي مجدا ، وفعيل أبلغ من فاعل ، فكأنه يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم . والمجيد : من صفات الله - عز وجل . وفي التنزيل العزيز : ابن السكيت ذو العرش المجيد ، وفي أسماء الله تعالى : الماجد . والمجد في كلام العرب : الشرف الواسع . التهذيب : الله تعالى هو المجيد ، تمجد بفعاله ومجده خلقه لعظمته ، وقوله تعالى : ذو العرش المجيد ، قال الفراء : خفضه يحيى وأصحابه كما قال : بل هو قرآن مجيد ، فوصف القرآن بالمجادة . وقيل يقرأ : بل هو قرآن مجيد ، والقراءة قرآن مجيد . ومن قرأ : قرآن مجيد ، فالمعنى بل هو قرآن رب مجيد . : قرآن مجيد المجيد الرفيع . قال ابن الأعرابي أبو إسحاق : معنى المجيد الكريم ، فمن خفض المجيد فمن صفة العرش ، ومن رفع فمن صفة ذو . وقوله تعالى : ق والقرآن المجيد ، يريد بالمجيد الرفيع العالي . وفي حديث عائشة رضي الله عنها : ناوليني المجيد أي المصحف ، هو من قوله تعالى : بل هو قرآن مجيد . وفي حديث قراءة الفاتحة : . وكان مجدني عبدي أي شرفني وعظمني يقول : اللهم هب لي حمدا ومجدا ، لا مجد إلا بفعال ولا فعال إلا بمال ، اللهم لا يصلحني ولا أصلح إلا عليه . سعد بن عبادة : الماجد الحسن الخلق السمح . ورجل ماجد ومجيد إذا كان كريما معطاء . وفي حديث ابن شميل علي رضي الله عنه : أما نحن بنو هاشم فأنجاد أمجاد أي شراف كرام ، جمع مجيد أو ماجد كأشهاد في شهيد أو شاهد . ومجدت الإبل تمجد مجودا ، وهي مواجد ومجد ومجد ، وأمجدت : نالت من الكلأ قريبا من الشبع وعرف ذلك في أجسامها ، ومجدتها أنا تمجيدا وأمجدها راعيها ، وقد أمجد القوم إبلهم ، وذلك في أول الربيع . وأما أبو زيد فقال : أمجد الإبل ملأ بطونها علفا وأشبعها ، ولا فعل لها هي في ذلك ، فإن أرعاها في أرض مكلئة فرعت وشبعت . قال : مجدت تمجد مجدا ومجودا ولا فعل لك في هذا ، وأما أبو عبيد فروى عن أبي عبيدة أن أهل العالية يقولون مجد الناقة مخففا إذا علفها ملء بطونها ، وأهل نجد يقولون مجدها تمجيدا ، مشددا ، إذا علفها نصف بطونها . : مجدت الإبل إذا وقعت في مرعى كثير واسع ، وأمجدها الراعي وأمجدتها أنا . وقال ابن الأعرابي : إذا شبعت الغنم مجدت الإبل تمجد ، والمجد نحو من نصف الشبع ، وقال ابن شميل أبو حية يصف امرأة :
وليست بماجدة للطعام ولا الشراب
أي ليست بكثيرة الطعام ولا الشراب . : أمجدت الدابة علفا أكثرت لها ذلك . ويقال : أمجد فلان عطاءه ومجده إذا كثره ، وقال الأصمعي عدي :
فاشتراني واصطفاني نعمة مجد الهنء وأعطاني الثمن
سقى قومي بني مجد ، وأسقى نميرا ، والقبائل من هلال