مرس : المرس والمراس : الممارسة وشدة العلاج . مرس مرسا ، [ ص: 55 ] فهو مرس ومارس ممارسة ومراسا . ويقال : إنه لمرس بين المرس إذا كان شديد المراس . ويقال : هم على مرس واحد ، بكسر الراء ، وذلك إذا استوت أخلاقهم . ورجل مرس : شديد العلاج بين المرس . وفي حديث خيفان : أما بنو فلان فحسك أمراس ، جمع مرس ، بكسر الراء ، وهو الشديد الذي مارس الأمور وجربها ، ومنه حديث وحشي في مقتل حمزة - رضي الله عنه - : فطلع علي رجل حذر مرس أي شديد مجرب للحروب . والمرس في غير هذا : الدلك . والتمرس : شدة الالتواء والعلوق . وفي الحديث : أن من اقتراب الساعة أن يتمرس الرجل بدينه كما يتمرس البعير بالشجرة ، القتيبي : يتمرس بدينه أي يتلعب به ويعبث به كما يعبث البعير بالشجرة ويتحكك بها ، وقيل : تمرس البعير بالشجرة تحككه بها من جرب وأكال ، وتمرس الرجل بدينه أن يمارس الفتن ويشادها ويخرج على إمامه فيضر بدينه ولا ينفعه غلوه فيه كما أن الأجرب من الإبل إذا تحكك بالشجرة أدمته ولم تبرئه من جربه . ويقال : ما بفلان متمرس إذا نعت بالجلد والشدة حتى لا يقاومه من مارسه . وقال أبو زيد : يقال للرجل اللئيم لا ينظر إلى صاحبه ولا يعطي خيرا : إنما ينظر إلى وجه أمرس أملس لا خير فيه ولا يتمرس به أحد لأنه صلب لا يستغل منه شيء . وتمرس بالشيء : ضربه ، قال :
تمرس بي من جهله وأنا الرقم
وامترس الشجعان في القتال وامترس به أي احتك به وتمرس به . وامترس الخطباء وامترست الألسن في الخصومة : تلاجت وأخذ بعضها بعضا ، قال أبو ذؤيب يصف صائدا وأن حمر الوحش قربت منه بمنزلة من يحتك بالشيء فقال :فنكرنه فنفرن ، وامترست به هوجاء هادية ، وهاد جرشع وفحل مراس : شديد المراس . والمرسة : الحبل لتمرس الأيدي به ، والجمع مرس وأمراس جمع الجمع ، وقد يكون المرس للواحد . والمرسة أيضا : حبل الكلب ، قال طرفة :
لو كنت كلب قنيص كنت ذا جدد تكون أربته في آخر المرس والجمع كالجمع
يودع بالأمراس كل عملس من المطعمات اللحم غير الشواحن والمرس
بئس مقام الشيخ أمرس أمرس إما على قعو وإما اقعنسس أراد مقام يقال فيه أمرس ، وقوله أنشده : ابن الأعرابي
وقد جعلت بين التصرف قامتي وحسن القرى مما تقول تمرس
درنا ودارت بكرة نخيس لا ضيقة المجرى ولا مروس
ستأتيكم بمترعة ذعاقا حبالكم التي لا تمرسونا
يا قاتل الله بني السعلات
عمرو بن يربوع شرار النات غير أعفاء ولا أكيات
فأبدل السين تاء فإن قلت ، فإنا نجد لمرمريت أصلا نختاره إليه ، وهو المرت ، قيل : هذا هو الذي دعانا إلى أنه يجوز أن تكون التاء في مرمريت بدلا من السين في مرمريس ، ولولا أن معنا أمراتا لقلنا إن التاء فيه بدل من السين ألبتة كما قلنا ذلك في ست والنات وأكيات . والمراس : داء يأخذ الإبل وهو أهون أدوائها ولا يكون في غيرها ، عن الهجري . وبنو مريس وبنو ممارس : بطنان . الجوهري عن يعقوب : المارستان ، بفتح الراء ، دار المرضى ، وهو معرب .