مزع : المزع : شدة السير ، قال النابغة :
والخيل تمزع غربا في أعنتها كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد
مزع البعير في عدوه يمزع مزعا : أسرع في عدوه ، وكذلك الفرس والظبي ، وقيل : العدو الخفيف ، وقيل : هو أول العدو وآخر المشي . ويقال للظبي إذا عدا : مزع وقزع ، وفرس ممزع ، قال طفيل :وكل طموح الطرف شقاء شطبة مقربة كبداء جرداء ممزع
والمزعي : النمام ، وقد يكون السيار بالليل . والقنافذ تمزع بالليل مزعا : إذا سعت فأسرعت ، وأنشد الرياشي لعبدة بن الطبيب يضرب مثلا للنمام :
قوم ، إذا دمس الظلام عليهم حدجوا قنافذ بالنميمة تمزع
مزع يطيره أزف خذوم
أي سريع . ومزاعة الشيء : سقاطته . ومزع اللحم فتمزع : فرقه فتفرق . وفي حديث جابر : فقال لهم تمزعوه فأوفاهم الذي لهم أي تقاسموه وفرقوه بينكم . والتمزيع : التفريق . يقال : مزع فلان أمره تمزيعا : إذا فرقه . والمزعة : بقية الدسم . وتمزع غيظا : تقطع . وفي الحديث : أي يتقطع ويتشقق غضبا . قال أنه غضب غضبا شديدا حتى تخيل لي أن أنفه يتمزع من شدة غضبه أبو عبيد : ليس يتمزع بشيء ولكني أحسبه يترمع ، وهو أن تراه كأنه يرعد من الغضب ، ولم ينكر أبو عبيد أن يكون التمزع بمعنى التقطع وإنما استبعد المعنى . والمزعة ، بالضم : قطعة لحم يقال : ما عليه مزعة لحم أي ما عليه حزة لحم ، وكذلك ما في وجهه لحادة لحم . أبو عبيد في باب النفي : ما عليه مزعة لحم . وفي الحديث : أي قطعة يسيرة من اللحم . لا تزال المسألة بالعبد حتى يلقى الله وما في وجهه مزعة لحم أبو عمرو : ما ذقت مزعة لحم ولا حذفة ولا حذية ولا لحبة ولا حرباءة ولا يربوعة ولا ملاكا ولا ملوكا بمعنى واحد . ومزع اللحم تمزيعا : قطعه ، قال خبيب :وذلك في ذات الإله ، وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع