مصص : مصصت الشيء ، بالكسر ، أمصه مصا وامتصصته . والتمصص المص في مهلة ، وتمصصته : ترشفته منه . والمصاص والمصاصة : ما تمصصت منه . ومصصت الرمان أمصه ومصصت [ ص: 85 ] من ذلك الأمر ، مثله ، قال الأزهري : ومن العرب من يقول مصصت الرمان أمص ، والفصيح الجيد : مصصت ، بالكسر ، أمص وأمصصته الشيء فمصه . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : أنه مص منها أي نال القليل من الدنيا . يقال : مصصت ، بالكسر ، أمص مصا . والمصوص من النساء : التي تمتص رحمها الماء . والممصوصة : المهزولة من داء يخامرها كأنها مصت . والمصان : الحجام ؛ لأنه يمص ، قال يهجو زياد الأعجم خالد بن عتاب ابن ورقاء :
فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها فما ختنت إلا ومصان قاعد
والأنثى مصانة . ومصان ومصانة : شتم للرجل يعير برضع الغنم من أخلافها بفيه ، وقال أبو عبيد : يقال رجل مصان وملجان ومكان كل هذا من المص ، يعنون أنه يرضع الغنم من اللؤم لا يحتلبها فيسمع صوت الحلب ؛ لهذا قيل : لئيم راضع . وقال : قل يا مصان ، وللأنثى يا مصانة ، ولا تقل يا ماصان . ويقال : أمص فلان فلانا : إذا شتمه بالمصان . وفي حديث مرفوع : ابن السكيت . والمصاص : خالص كل شيء . وفي حديث " لا تحرم المصة ولا المصتان ، ولا الرضعة ولا الرضعتان ، ولا الإملاجة ولا الإملاجتان " علي : شهادة ممتحنا إخلاصها معتقدا مصاصها ، المصاص : خالص كل شيء . ومصاص الشيء ومصاصته ومصامصه : أخلصه ، قال أبو داود :بمجوف بلقا وأع لى لونه ورد مصامص
أولاك يحمون المصاص المحضا
.وأنشد ابن بري لحسان :
طويل النجاد ، رفيع العماد مصاص النجار من الخزرج
أودى بليلى كل تياز شول صاحب علقى ومصاص وعبل
ولقد ذعرت بنات عم م المرشفات لها بصابص يمشي ، كمشي نعامتي ن تتابعان أشق شاخص بمجوف بلقا ، وأع لى لونه ورد مصامص أراد : ذعرت البقر فلم يستقم له فجعلها بنات عم الظباء ، وهي المرشفات من الظباء التي تمد أعناقها وتنظر ، والبقر قصار الأعناق لا تكون مرشفات ، والظباء بنات عم البقر غير أن البقر لا تكون مرشفات لها بصابص أي تحرك أذنابها ، ومنه المثل :
بصبصن ، إذ حدين ، بالأذناب وقوله يمشي كمشي نعامتين أراد أنه إذا مشى اضطرب فارتفعت عجزه مرة وعنقه مرة ، وكذلك النعامتان إذا تتابعتا . والمجوف : الذي بلغ البلق بطنه ، وأنشد شمر لابن مقبل يصف فرسا : [ ص: 86 ]
مصامص ما ذاق يوما قتا ولا شعيرا نخرا مرفتا
ضمر الصفاقين ممرا كفتا