ملج
ملج : ملج الصبي أمه يملجها ملجا وملجها : إذا رضعها ، وأملجته هي . وقيل : الملج تناول الشيء ، وفي الصحاح : تناول الثدي بأدنى الفم . ورجل ملجان مصان : يرضع الإبل والغنم من ضروعها ولا يحلبها لئلا يسمع ، وذلك من لؤمه . وامتلج الفصيل ما في الضرع : امتصه . والإملاج : الإرضاع . وفي الحديث : ، يعني أن تمصه هي لبنها ، وفي النهاية : لا تحرم الملجة والملجتان ، قال : الملج المص ، والملجة المرة ، والإملاجة المرة أيضا من أملجته أمه أي أرضعته ، يعني أن المصة والمصتين لا [ ص: 116 ] يحرمان ما يحرمه الرضاع الكامل ، ومنه الحديث : فجعل " لا تحرم الإملاجة ولا الإملاجتان " مالك بن سنان يملج الدم بفيه من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ازدرده أي مصه ثم ابتلعه ، ومنه حديث ، قال عمرو بن سعيد يوم قتله : أذكرك ملج فلانة ، يعني امرأة كانت أرضعتهما . والمليج : الرضيع . والمليج : الجليل من الناس أيضا . وملج المرأة : نكحها كلمجها . والملج : السمر من الناس ، وفي نوادر الأعراب : أسود أملج ، وهو اللعس . والأملج : الأصفر الذي ليس بأسود ولا أبيض ، وهو بينهما ، يقال : ولدت فلانة غلاما فجاءت به أملج أي أصفر لا أبيض ولا أسود . والأملج : ضرب من العقاقير سمي بذلك للونه . لعبد الملك بن مروان أبو زيد : والملج نوى المقل ، وجمعه أملاج ، غيره : والملج نواة المقلة . وملج الرجل : إذا لاك الملج . والأملوج : نوى المقل مثل الملج ، ومنه حديث طهفة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه قوم يشكون القحط ، وفي نسخة : وفد من اليمن ، فقال قائلهم : سقط الأملوج ومات العسلوج ، وقيل : الأملوج ورق من أوراق الشجر كالعيدان ، ليس بعريض كورق الطرفاء والسرو ، والجمع الأماليج ؛ حكاه الهروي في الغريبين . والأملوج : الغصن الناعم ، وقيل : هو العرق من عروق الشجر يغمس في الثرى ليلين ، وقيل : هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان . وفي رواية : سقط الأملوج من البكارة ، هو جمع بكر ، وهو الفتي السمين من الإبل ، أي سقط عنها ما علاها من السمن برعي الأملوج ، فسمى السمن نفسه أملوجا على سبيل الاستعارة ، قال ابن الأثير : قاله . والملج : الجداء الرضع . والمالج : الذي يطين به ، فارسي معرب . الزمخشري