ملق
ملق : الملق : الود واللطف الشديد ، وأصله التليين ، وقيل : الملق شدة لطف الود ، وقيل : الترفق والمداراة ، والمعنيان متقاربان ، ملق ملقا وتملق وتملقه وتملق له تملقا وتملاقا أي تودد إليه وتلطف له ، قال الشاعر :
ثلاثة أحباب : فحب علاقة وحب تملاق ، وحب هو القتل
وفي الحديث :
ليس من خلق المؤمن الملق ؛ هو بالتحريك الزيادة في التودد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي . وقد ملق ، بالكسر ، يملق ملقا . ورجل ملق : يعطي بلسانه ما ليس في قلبه ، ومنه قول
المتنخل :
أروى بجن العهد سلمى ولا ينصبك عهد الملق الحول
قوله بجن العهد أي سقاها الله بحدثان العهد لأنه يثبت ويدوم ، وجن الشباب : أوله ، وقوله : ولا ينصبك عهد الملق أي من كان ملقا ذا حول فصرمك فلا ينصبك صرمه ، ورجل ملق وملاق ، وقيل : الملاق الذي لا يصدق وده . والملق أيضا : الذي يعدك ويخلفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده .
أبو عمرو : الملق اللين من الحيوان والكلام والصخور . والملق : الدعاء والتضرع ، قال :
لا هم ، رب البيت والمشرق إياك أدعو ، فتقبل ملقي
يعني دعائي وتضرعي . ويقال : إنه لملاق متملق ذو ملق ، ولا يقال منه فعل يفعل إلا على يتملق ، والملق من التملق ، وأصله من التليين . ويقال للصفاة الملساء اللينة ملقة ، وجمعها ملقات ، وقال الراجز :
وحوقل ساعده قد املق
أي لان .
خالد بن كلثوم : الملق من الخيل الذي لا يوثق بجريه ، أخذ من ملق الإنسان الذي لا يصدق في مودته ، قال
الجعدي :
ولا ملق ينزو ويندر روثه أحاد إذا فأس اللجام تصلصلا
أبو عبيد : فرس ملق والأنثى ملقة والمصدر الملق وهو ألطف الحضر
[ ص: 125 ] وأسرعه ، وأنشد بيت
الجعدي أيضا . وملق الشيء : ملسه . وانملق الشيء واملق ، بالإدغام ، أي صار أملس ، قال الراجز :
وحوقل ساعده قد انملق ، يقول : قطبا ونعما ، إن سلق .
قوله انملق يعني انسحج من حمل الأثقال . وانملق مني أي أفلت . والملق : الصفوح اللينة الملتزقة من الجبل ؛ واحدتها ملقة ، وقيل : هي الآكام المفترشة ، والملقة : الصفاة الملساء ، قال
صخر الغي الهذلي :
ولا عصما أوابد في صخور كسين على فراسنها خداما
أتيح لها أقيدر ذو حشيف إذا سامت على الملقات ساما
والإملاق : الافتقار . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151ولا تقتلوا أولادكم من إملاق ، وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11129فاطمة بنت قيس :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375631 " أما معاوية فرجل أملق من المال أي فقير منه قد نفد ماله " . يقال : أملق الرجل ، فهو مملق ، وأصل الإملاق الإنفاق . يقال : أملق ما معه إملاقا ، وملقه ملقا : إذا أخرجه من يده ولم يحبسه ، والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أشهر . وفي حديث
عائشة : ويريش مملقها أي يغني فقيرها . والإملاق : كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة ، وقد أملق وأملقه الله ، وقيل : المملق الذي لا شيء له . وفي الحديث : أن امرأة سألت
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أأنفق من مالي ما شئت ؟ فقال : نعم أملقي من مالك ما شئت . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31خشية إملاق ، معناه خشية الفقر والحاجة .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : إنه لمملق أي مفسد . والإملاق : الإفساد ، قال
شمر : أملق ، لازم ومتعد . يقال : أملق الرجل ، فهو مملق : إذا افتقر ، فهذا لازم ، وأملق الدهر ما بيده ، ومنه قول
أوس :
ولما رأيت العدم قيد نائلي وأملق ما عندي خطوب تنبل
وأملقته الخطوب أي أفقرته . ويقال : أملق مالي خطوب الدهر أي أذهبه . وملق الأديم يملقه ملقا إذا دلكه حتى يلين . ويقال : ملقت جلده إذا دلكته حتى يملاس ، قال :
رأت غلاما جلده لم يملق بماء حمام ، ولم يخلق
يعني ولم يملس من الخلق وهو الملاسة . وملق الثوب والإناء يملقه ملقا : غسله . والملق : الرضع . وملق الجدي أمه يملقها ملقا : رضعها ، وكذلك الفصيل والصبي ، وقرئ على
المنذري : ملق الجدي أمه يملقها ، قال : وأحسب ملق الجدي أمه يملقها إذا رضعها لغة . وملق الرجل جاريته وملجها إذا نكحها ، كما يملق الجدي أمه إذا رضعها . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16536عبيدة السلماني : أن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين قال له ما يوجب الجنابة ؟ قال : الرف والاستملاق ؛ الرف المص ، والاستملاق الرضع وهو استفعال منه ، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل ، من ملق الجدي أمه إذا رضعها ، وأراد أن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حلمة الثدي . وملق عينه يملقها ملقا : ضربها . وملقه بالسوط والعصا يملقه ملقا : ضربه . ويقال : ملقه ملقات إذا ضربه . والملق : ضرب الحمار بحوافره الأرض ، قال
رؤبة يصف حمارا :
معتزم التجليح ملاخ الملق يرمي الجلاميد بجلمود مدق
أراد الملق فثقله ، يقول : ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوقع على الأرض . والملق : ما استوى من الأرض ، وأنشد بيت
رؤبة : ملاخ الملق ، وقال : الواحدة ملقة . والملق : مثل الملخ وهو السير الشديد . والميلق : السريع ، قال
الزفيان :
ناج ملح في الخبار ميلق كأنه سوذانق أو نقنق
والملق : المحو مثل اللمق . وملق الأديم : غسله . والملق : الحضر الشديد . والملق : المر الخفيف . يقال : مر يملق الأرض ملقا . ورجل ملق : ضعيف . والمالق : الخشبة العريضة التي تشد بالحبال إلى الثورين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيعفي آثار اللؤمة والسن ، وقد ملقوا أرضهم يملقونها تمليقا إذا فعلوا ذلك بها ، قال
الأزهري : ملقوا وملسوا واحد وهي تملس الأرض ، فكأنه جعل المالق عربيا ، وقيل : المالق الذي يقبض عليه
الحارث . وقال
أبو حنيفة : المملقة خشبة عريضة يجرها الثيران .
الليث : المالق الذي يملس
الحارث به الأرض المثارة .
أبو سعيد : يقال لمالج الطيان مالق ومملق . ويقال : ولدت الناقة فخرج الجنين مليقا من بطنها أي لا شعر عليه . والملق : الملوسة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الجنين مليط ، بالطاء بهذا المعنى .
ملق
ملق : الْمَلَقُ : الْوُدُّ وَاللُّطْفُ الشَّدِيدُ ، وَأَصْلُهُ التَّلْيِينُ ، وَقِيلَ : الْمَلَقُ شِدَّةُ لُطْفِ الْوُدِّ ، وَقِيلَ : التَّرَفُّقُ وَالْمُدَارَاةُ ، وَالْمَعْنَيَانِ مُتَقَارِبَانِ ، مَلِقَ مَلَقًا وَتَمَلَّقَ وَتَمَلَّقَهُ وَتَمَلَّقَ لَهُ تَمَلُّقًا وَتِمِلَّاقًا أَيْ تَوَدَّدَ إِلَيْهِ وَتَلَطَّفَ لَهُ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
ثَلَاثَةُ أَحْبَابٍ : فَحُبُّ عَلَاقَةٍ وَحُبُّ تِمِلَّاقٍ ، وَحُبٌّ هُوَ الْقَتْلُ
وَفِي الْحَدِيثِ :
لَيْسَ مِنْ خُلُقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ ؛ هُوَ بِالتَّحْرِيكِ الزِّيَادَةُ فِي التَّوَدُّدِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي . وَقَدْ مَلِقَ ، بِالْكَسْرِ ، يَمْلَقُ مَلَقًا . وَرَجُلٌ مَلِقٌ : يُعْطِي بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
الْمُتَنَخِّلِ :
أَرْوَى بِجِنِّ الْعَهْدِ سَلْمَى وَلَا يُنْصِبْكَ عَهْدُ الْمَلِقِ الْحُوَّلِ
قَوْلُهُ بِجِنِّ الْعَهْدِ أَيْ سَقَاهَا اللَّهُ بِحِدْثَانِ الْعَهْدِ لِأَنَّهُ يُثْبِتُ وَيَدُومُ ، وَجِنُّ الشَّبَابِ : أَوَّلُهُ ، وَقَوْلُهُ : وَلَا يُنْصِبْكَ عَهْدُ الْمَلِقِ أَيْ مَنْ كَانَ مَلِقًا ذَا حِوَلٍ فَصَرَمَكَ فَلَا يُنْصِبْكَ صَرْمُهُ ، وَرَجُلٌ مَلِقٌ وَمَلَّاقٌ ، وَقِيلَ : الْمَلَّاقُ الَّذِي لَا يَصْدُقُ وُدُّهُ . وَالْمَلِقُ أَيْضًا : الَّذِي يَعِدُكَ وَيُخْلِفُكَ فَلَا يَفِي وَيَتَزَيَّنُ بِمَا لَيْسَ عِنْدَهُ .
أَبُو عَمْرٍو : الْمَلَقُ اللِّينُ مِنَ الْحَيَوَانِ وَالْكَلَامِ وَالصُّخُورِ . وَالْمَلَقُ : الدُّعَاءُ وَالتَّضَرُّعُ ، قَالَ :
لَا هُمَّ ، رَبَّ الْبَيْتِ وَالْمَشْرِقِ إِيَّاكَ أَدْعُو ، فَتَقَبَّلْ مَلَقِي
يَعْنِي دُعَائِي وَتَضَرُّعِي . وَيُقَالُ : إِنَّهُ لِمَلَّاقٌ مُتَمَلِّقٌ ذُو مَلَقٍ ، وَلَا يُقَالُ مِنْهُ فَعِلَ يَفْعَلُ إِلَّا عَلَى يَتَمَلَّقُ ، وَالْمَلَقُ مِنَ التَّمَلُّقِ ، وَأَصْلُهُ مِنَ التَّلْيِينِ . وَيُقَالُ لِلصَّفَاةِ الْمَلْسَاءِ اللَّيِّنَةِ مَلَقَةٌ ، وَجَمْعُهَا مَلَقَاتٌ ، وَقَالَ الرَّاجِزُ :
وَحَوْقَلٌ سَاعِدُهُ قَدِ امَّلَقْ
أَيْ لَانَ .
خَالِدُ بْنُ كُلْثُومٍ : الْمَلِقُ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي لَا يُوثَقُ بِجَرْيِهِ ، أُخِذَ مِنْ مَلَقِ الْإِنْسَانِ الَّذِي لَا يَصْدُقُ فِي مَوَدَّتِهِ ، قَالَ
الْجَعْدِيُّ :
وَلَا مَلِقٌ يَنْزُو وَيُنْدِرُ رَوْثَهُ أُحَادَ إِذَا فَأْسُ اللِّجَامِ تَصَلْصَلَا
أَبُو عُبَيْدٍ : فَرَسٌ مَلِقٌ وَالْأُنْثَى مَلِقَةٌ وَالْمَصْدَرُ الْمَلَقُ وَهُوَ أَلْطَفُ الْحُضْرِ
[ ص: 125 ] وَأَسْرَعَهُ ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ
الْجَعْدِيِّ أَيْضًا . وَمَلَّقَ الشَّيْءَ : مَلَّسَهُ . وَانْمَلَقَ الشَّيْءُ وَامَّلَقَ ، بِالْإِدْغَامِ ، أَيْ صَارَ أَمْلَسَ ، قَالَ الرَّاجِزُ :
وَحَوْقَلٌ سَاعِدُهُ قَدِ انْمَلَقْ ، يَقُولُ : قُطْبًا وَنِعِمَّا ، إِنْ سَلَقْ .
قَوْلُهُ انْمَلَقَ يَعْنِي انْسَحَجَ مِنْ حَمْلِ الْأَثْقَالِ . وَانْمَلَقَ مِنِّي أَيْ أَفْلَتَ . وَالْمَلَقُ : الصُّفُوحُ اللَّيِّنَةُ الْمُلْتَزِقَةُ مِنَ الْجَبَلِ ؛ وَاحِدَتُهَا مَلَقَةٌ ، وَقِيلَ : هِيَ الْآكَامُ الْمُفْتَرِشَةُ ، وَالْمَلَقَةُ : الصَّفَاةُ الْمَلْسَاءُ ، قَالَ
صَخْرُ الْغَيِّ الْهُذَلِيُّ :
وَلَا عُصْمًا أَوَابِدَ فِي صُخُورٍ كُسِينَ عَلَى فَرَاسِنِهَا خِدَامَا
أُتِيحَ لَهَا أُقَيْدِرُ ذُو حَشِيفٍ إِذَا سَامَتْ عَلَى الْمَلَقَاتِ سَامَا
وَالْإِمْلَاقُ : الِافْتِقَارُ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ، وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11129فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375631 " أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ أَمْلَقُ مِنَ الْمَالِ أَيْ فَقِيرٌ مِنْهُ قَدْ نَفِدَ مَالُهُ " . يُقَالُ : أَمْلَقَ الرَّجُلُ ، فَهُوَ مُمْلِقٌ ، وَأَصْلُ الْإِمْلَاقِ الْإِنْفَاقُ . يُقَالُ : أَمْلَقَ مَا مَعَهُ إِمْلَاقًا ، وَمَلَقَهُ مَلْقًا : إِذَا أَخْرَجَهُ مِنْ يَدِهِ وَلَمْ يَحْبِسْهُ ، وَالْفَقْرُ تَابِعٌ لِذَلِكَ ، فَاسْتَعْمَلُوا لَفْظَ السَّبَبِ فِي مَوْضِعِ الْمُسَبَّبِ حَتَّى صَارَ بِهِ أَشْهَرَ . وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ : وَيَرِيشُ مُمْلِقَهَا أَيْ يُغْنِي فَقِيرَهَا . وَالْإِمْلَاقُ : كَثْرَةُ إِنْفَاقِ الْمَالِ وَتَبْذِيرِهِ حَتَّى يُورِثَ حَاجَةً ، وَقَدْ أَمْلَقَ وَأَمْلَقَهُ اللَّهُ ، وَقِيلَ : الْمُمْلِقُ الَّذِي لَا شَيْءَ لَهُ . وَفِي الْحَدِيثِ : أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنَ عَبَّاسٍ : أَأُنْفِقُ مِنْ مَالِي مَا شِئْتُ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ أَمْلِقِي مِنْ مَالِكِ مَا شِئْتِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ، مَعْنَاهُ خَشْيَةَ الْفَقْرِ وَالْحَاجَةِ .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابْنُ شُمَيْلٍ : إِنَّهُ لَمُمْلِقٌ أَيْ مُفْسِدٌ . وَالْإِمْلَاقُ : الْإِفْسَادُ ، قَالَ
شَمِرٌ : أَمْلَقَ ، لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ . يُقَالُ : أَمْلَقَ الرَّجُلُ ، فَهُوَ مُمْلِقٌ : إِذَا افْتَقَرَ ، فَهَذَا لَازِمٌ ، وَأَمْلَقَ الدَّهْرُ مَا بِيَدِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
أَوْسٍ :
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْعُدْمَ قَيَّدَ نَائِلِي وَأَمْلَقَ مَا عِنْدِي خُطُوبٌ تَنَبَّلُ
وَأَمْلَقَتْهُ الْخُطُوبُ أَيْ أَفْقَرَتْهُ . وَيُقَالُ : أَمْلَقَ مَالِي خُطُوبُ الدَّهْرِ أَيْ أَذْهَبَهُ . وَمَلَقَ الْأَدِيمَ يَمْلُقُهُ مَلْقًا إِذَا دَلَّكَهُ حَتَّى يَلِينَ . وَيُقَالُ : مَلَقْتُ جِلْدَهُ إِذَا دَلَّكْتَهُ حَتَّى يَمْلَاسَّ ، قَالَ :
رَأَتْ غُلَامًا جِلْدُهُ لَمْ يُمْلَقِ بِمَاءِ حَمَّامٍ ، وَلَمْ يُخَلَّقِ
يَعْنِي وَلَمْ يُمَلَّسْ مِنَ الْخَلْقِ وَهُوَ الْمَلَّاسَةُ . وَمَلَقَ الثَّوْبَ وَالْإِنَاءَ يَمْلُقُهُ مَلْقًا : غَسَلَهُ . وَالْمَلْقُ : الرُّضَّعُ . وَمَلَقَ الْجَدْيُ أُمَّهُ يَمْلُقُهَا مَلْقًا : رَضَعَهَا ، وَكَذَلِكَ الْفَصِيلُ وَالصَّبِيُّ ، وَقُرِئَ عَلَى
الْمُنْذِرِيِّ : مَلَقَ الْجِدْيُ أُمَّهُ يَمْلِقُهَا ، قَالَ : وَأَحْسَبُ مَلَقَ الْجِدْيُ أُمَّهُ يَمْلُقُهَا إِذَا رَضَعَهَا لُغَةً . وَمَلَقَ الرَّجُلُ جَارَيْتَهُ وَمَلَجَهَا إِذَا نَكَحَهَا ، كَمَا يَمْلُقُ الْجِدْيُ أُمَّهُ إِذَا رَضَعَهَا . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16536عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ : أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنَ سِيرِينَ قَالَ لَهُ مَا يُوجِبُ الْجَنَابَةَ ؟ قَالَ : الرَّفُّ وَالِاسْتِمْلَاقُ ؛ الرَّفُّ الْمَصُّ ، وَالِاسْتِمْلَاقُ الرَّضْعُ وَهُوَ اسْتِفْعَالٌ مِنْهُ ، وَكَنَّى بِهِ عَنِ الْجِمَاعِ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ تَرْتَضِعُ مَاءَ الرَّجُلِ ، مِنْ مَلَقَ الْجِدْيُ أَمَّهُ إِذَا رَضَعَهَا ، وَأَرَادَ أَنِ الَّذِي يُوجِبُ الْغُسْلَ امْتِصَاصُ الْمَرْأَةِ مَاءَ الرَّجُلِ إِذَا خَالَطَهَا كَمَا يَرْضَعُ الرَّضِيعُ إِذَا لَقَمَ حَلَمَةَ الثَّدْيِ . وَمَلَقَ عَيْنَهُ يَمْلُقُهَا مَلْقًا : ضَرَبَهَا . وَمَلَقَهُ بِالسَّوْطِ وَالْعَصَا يَمْلُقُهُ مَلْقًا : ضَرَبَهُ . وَيُقَالُ : مَلَقَهُ مَلَقَاتٍ إِذَا ضَرَبَهُ . وَالْمَلْقُ : ضَرْبُ الْحِمَارِ بِحَوَافِرِهِ الْأَرْضَ ، قَالَ
رُؤْبَةُ يَصِفُ حِمَارًا :
مُعْتَزِمُ التَّجْلِيحِ مَلَّاخُ الْمَلَقْ يَرْمِي الْجَلَامِيدَ بِجُلْمُودٍ مِدَقْ
أَرَادَ الْمَلْقَ فَثَقَّلَهُ ، يَقُولُ : لَيْسَ حَافِرُ هَذَا الْحِمَارِ بِثَقِيلِ الْوَقْعِ عَلَى الْأَرْضِ . وَالْمَلَقُ : مَا اسْتَوَى مِنَ الْأَرْضِ ، وَأَنْشَدَ بَيْتَ
رُؤْبَةَ : مَلَّاخُ الْمَلَقِ ، وَقَالَ : الْوَاحِدَةُ مَلَقَةٌ . وَالْمَلْقُ : مِثْلُ الْمَلْخِ وَهُوَ السَّيْرُ الشَّدِيدُ . وَالْمَيْلَقُ : السَّرِيعُ ، قَالَ
الزَّفَيَانُ :
نَاجٍ مُلِحٌّ فِي الْخَبَارِ مَيْلَقُ كَأَنَّهُ سُوذَانِقٌ أَوْ نِقْنِقُ
وَالْمَلْقُ : الْمَحْوُ مِثْلُ اللَّمْقِ . وَمَلْقُ الْأَدِيمِ : غَسْلُهُ . وَالْمَلْقُ : الْحُضْرُ الشَّدِيدُ . وَالْمَلْقُ : الْمَرُّ الْخَفِيفُ . يُقَالُ : مَرَّ يَمْلُقُ الْأَرْضَ مَلْقًا . وَرَجُلٌ مَلِقٌ : ضَعِيفٌ . وَالْمَالِقُ : الْخَشَبَةُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي تَشُدُّ بِالْحِبَالِ إِلَى الثَّوْرَيْنِ فَيَقُومُ عَلَيْهَا الرَّجُلُ وَيَجُرُّهَا الثَّوْرَانِ فَيُعَفِّي آثَارَ اللُّؤَمَةِ وَالسِّنِّ ، وَقَدْ مَلَّقُوا أَرْضَهُمْ يُمَلِّقُونَهَا تَمْلِيقًا إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ بِهَا ، قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : مَلَّقُوا وَمَلَّسُوا وَاحِدٌ وَهِيَ تُمَلِّسُ الْأَرْضَ ، فَكَأَنَّهُ جَعَلَ الْمَالَقَ عَرَبِيًّا ، وَقِيلَ : الْمَالَقُ الَّذِي يَقْبِضُ عَلَيْهِ
الْحَارِثُ . وَقَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : الْمِمْلَقَةُ خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ يَجُرُّهَا الثِّيرَانُ .
اللَّيْثُ : الْمَالَقُ الَّذِي يُمَلِّسُ
الْحَارِثُ بِهِ الْأَرْضَ الْمُثَارَةَ .
أَبُو سَعِيدٍ : يُقَالُ لِمَالَجِ الطَّيَّانِ مَالَقٌ وَمِمْلَقٌ . وَيُقَالُ : وَلَدَتِ النَّاقَةُ فَخَرَجَ الْجَنِينُ مَلِيقًا مِنْ بَطْنِهَا أَيْ لَا شَعْرَ عَلَيْهِ . وَالْمَلْقُ : الْمُلُوسَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : الْجَنِينُ مَلِيطٌ ، بِالطَّاءِ بِهَذَا الْمَعْنَى .