نعا : النعو : الدائرة تحت الأنف . والنعو الشق في مشفر البعير الأعلى ، ثم صار كل فصل نعوا ، قال الطرماح :
تمر على الوراك إذا المطايا تقايست النجاد من الوجين خريع النعو مضطرب النواحي
كأخلاق الغريفة ذي غضون
خريع النعو : لينه أي تمر مشفرا خريع النعو على الوراك ، والغريفة النعل . وقال اللحياني : النعو مشق المشفر البعير فلم يخص الأعلى ولا الأسفل ، والجمع من كل ذلك نعي لا غير . قال الجوهري : النعو مشق المشفر ، وهو للبعير بمنزلة التفرة للإنسان . ونعو الحافر : فرج مؤخره ، عن : والنعو : الفتق الذي في ألية حافر الفرس . والنعو : الرطب . والنعوة : موضع ، زعموا . والنعاء : صوت السنور ، قال ابن الأعرابي : وإنما قضينا على همزتها أنها بدل من واو ; لأنهم يقولون في معناه المعاء وقد معا يمعو ، قال : وأظن نون النعاء بدلا من ميم المعاء . والنعي : خبر الموت وكذلك النعي . قال ابن سيده : والنعي والنعي بوزن فعيل نداء الداعي ، وقيل : هو الدعاء بموت الميت والإشعار به ، نعاه ينعاه نعيا ونعيانا ، بالضم . وجاء نعي فلان : وهو خبر موته . وفي الصحاح : والنعي والنعي ، وقال ابن سيده أبو زيد : النعي : الرجل الميت ، والنعي الفعل ، وأوقع ابن مجكان النعي على الناقة العقير فقال :
زيافة بنت زياف مذكرة لما نعوها لراعي سرحنا انتحبا
قام النعي فأسمعا ونعى الكريم الأروعا
نعاء جذاما غير موت ولا قتل ولكن فراقا للدعائم والأصل
خيلان من قومي ومن أعدائهم خفضوا أسنتهم فكل ناعي
ظللنا نعوج العيس في عرصاتها وقوفا ونستنعي بها فنصورها
وأنشد أبو عبيد [ ص: 309 ] وكانت ضربة من شدقمي إذا ما استنت الإبل استناعا وقال شمر : استنعى إذا تقدم ليتبعوه ، ويقال : تمادى وتتابع . وقال : ورب ناقة يستنعي بها الذئب أي يعدو بين يديها وتتبعه حتى إذا اماز بها عن الحوار عفق على حوارها محضرا فافترسه . قال : والإنعاء أن تستعير فرسا تراهن عليه ، وذكره لصاحبه ، حكاه ابن سيده وقال : لا أحقه . ابن دريد