فصل 
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان   بعد قريظة  بستة أشهر ليغزوهم ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي رجل ، وأظهر أنه يريد الشام  ، واستخلف على  [ ص: 247 ] المدينة   ابن أم مكتوم  ، ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران  واد من أودية بلادهم ، وهو بين أمج  وعسفان  حيث كان مصاب أصحابه ، فترحم عليهم ، ودعا لهم ، وسمعت بنو لحيان  ، فهربوا في رءوس الجبال ، فلم يقدر منهم على أحد ، فأقام يومين بأرضهم ، وبعث السرايا ، فلم يقدروا عليهم ، فسار إلى عسفان  ، فبعث عشرة فوارس إلى كراع الغميم لتسمع به قريش  ، ثم رجع إلى المدينة  ، وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					