المسألة الثانية : قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214nindex.php?page=treesubj&link=32016_28973ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ) أي : ولم يأتكم مثل الذين خلوا ، وذكر الكوفيون من أهل النحو أن ( لما ) إنما هي ( لم ) و ( ما ) زائدة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : ( ما ) ليست زائدة ; لأن ( لما ) تقع في مواضع لا تقع فيها ( لم ) يقول الرجل لصاحبه : أقدم فلان ؟ فيقول : ( لما ) ولا يقول : ( لم ) مفردة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : إذا قال القائل : لم يأتني زيد ، فهو نفي لقولك : أتاك زيد . وإذا قال : لما يأتني فمعناه أنه لم يأتني بعد وأنا أتوقعه . قال النابغة :

أزف الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالنا وكأن قد

فعلى هذا قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ) يدل على أن إتيان ذلك متوقع منتظر .

الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214nindex.php?page=treesubj&link=32016_28973وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ) أَيْ : وَلَمْ يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا ، وَذَكَرَ الْكُوفِيُّونَ مِنْ أَهْلِ النَّحْوِ أَنَّ ( لَمَّا ) إِنَّمَا هِيَ ( لَمْ ) وَ ( مَا ) زَائِدَةٌ ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : ( مَا ) لَيْسَتْ زَائِدَةً ; لِأَنَّ ( لَمَّا ) تَقَعُ فِي مَوَاضِعَ لَا تَقَعُ فِيهَا ( لَمْ ) يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ : أَقَدِمَ فُلَانٌ ؟ فَيَقُولُ : ( لَمَّا ) وَلَا يَقُولُ : ( لَمْ ) مُفْرَدَةً ، قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : إِذَا قَالَ الْقَائِلُ : لَمْ يَأْتِنِي زَيْدٌ ، فَهُوَ نَفْيٌ لِقَوْلِكَ : أَتَاكَ زَيْدٌ . وَإِذَا قَالَ : لَمَّا يَأْتِنِي فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي بَعْدُ وَأَنَا أَتَوَقَّعُهُ . قَالَ النَّابِغَةُ :

أَزِفَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا لَمَّا تَزَلْ بِرِحَالِنَا وَكَأَنْ قَدِ

فَعَلَى هَذَا قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ) يَدُلُّ عَلَى أَنَّ إِتْيَانَ ذَلِكَ مُتَوَقَّعٌ مُنْتَظَرٌ .