الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2067 ) فصل : ويجزئ في الكفارة ما يجزئ في الفطرة ، من البر والشعير ودقيقهما ، والتمر والزبيب ، وفي الأقط وجهان ، وفي الخبز روايتان ، وكذلك يخرج في السويق فإن كان قوته غير ذلك من الحبوب ، كالدخن ، والذرة ، والأرز ، ففيه وجهان ; أحدهما ، لا يجزئ . ذكره القاضي ; لأنه لا يجزئ في الفطرة . والثاني ، يجزئ . اختاره أبو الخطاب ; لقول الله تعالى : { من أوسط ما تطعمون أهليكم } ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإطعام مطلقا ، ولم يرد تقييده بشيء من الأجناس ، فوجب إبقاؤه على إطلاقه ، ولأنه أطعم المسكين من طعامه ، فأجزأه ، كما لو كان طعامه برا فأطعمه منه ، وهذا أظهر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية