الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3373 ) فصل : فأما الحيوان ، إذا أنفق عليه متبرعا لم يرجع بشيء ; لأنه تصدق به ، فلم يرجع بعوضه ، كما لو تصدق على مسكين . وإن نوى الرجوع على مالكه ، وكان ذلك بإذن المالك ، رجع عليه ; لأنه ناب عنه في الإنفاق بإذنه ، فكانت النفقة على المالك ، كما لو وكله في ذلك ، وإن كان بغير إذنه ، فهل يرجع عليه ؟ يخرج على روايتين ، بناء على ما إذا قضى دينه بغير إذنه ; لأنه ناب عنه فيما يلزمه . وقال أبو الخطاب : إن قدر على استئذانه فلم يستأذنه ، فهو متبرع ، لم يرجع بشيء ، وإن عجز عن استئذانه ، فعلى روايتين ، وكذلك الحكم فيما إذا مات العبد المرهون فكفنه . والأول أقيس في المذهب ; إذ لا يعتبر في قضاء الدين العجز عن استئذان الغريم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية