الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              معلومات الكتاب

              أدب الاختلاف في الإسلام

              الدكتور / طه جابر فياض العلواني

              مـالك وابن عيينـة

              كان ابن عيينة [1] قرين مالك وندا له، يقول الإمام الشافعي : (ومالك وابن عيينة القرينان، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. [2]

              ومع ذلك فقد روي: أن ابن عيينة ذكر مرة حديثا فقيل له: إن مالكا يخالفك في هـذا الحديث، فقال القائل، أتقرنني بمالك؟ ما أنا ومالك إلا كما قال جرير:

              ولبن اللبون إذا ما لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس

              ويروى لسفيان بن عيينة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

              ( يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل في طلب العلم فلا يوجد عالم أعلم من عالم المدينة ) فيقال لسفيان : من هـو؟ فيقول: إنه مالك بن أنس . ويقول: (كان لا يبلغ من الحديث إلا صحيحا، ولا يحمل الحديث إلا عن ثقاة الناس، وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موت مالك بن أنس) [3] . [ ص: 128 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية