الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الترويح وعوامل الانحراف (رؤية شرعية)

عبد الله بن ناصر السدحان

ثالثا: ضوابط تتعلق بوقت الترويح ومن تلك الضوابط ما يلي:

أ- يجب ألا يكون الترويح في الوقت المخصص لحقوق [ ص: 81 ] الله، أو حقوق الناس، فلا ترويح في أوقات الصلاة مثلا، لما فيه مـن اعتـداء عـلى حقـوق الله،

لقـوله عز وجل: ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) (البقرة:238) ،

ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه : ( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله ) [1] وكذلك لا ترويح في أوقات العمل، إذ فيه اعتداء على حقوق الناس.

ب- عدم الإفراط في تخصيص معظم الأوقات المباحة للترويح، فالاعتدال والتوسط من خصائص هذا الدين وسمة أساسية من سماته.

التالي السابق


الخدمات العلمية