( وهي ) أي ( واجبة وجوب عين ) لقوله تعالى { الجماعة وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك } فأمر بالجماعة حال الخوف ، ففي غيره أولى يؤكده قوله تعالى { واركعوا مع الراكعين } .
وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أبو هريرة } متفق عليه . أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا يصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار
وروى أيضا { } رواه أن رجلا أعمى قال يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه ، فقال : هل تسمع النداء ؟ فقال : نعم : قال فأجب . مسلم
وعن قال لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين ، حتى يقام في الصف رواه الجماعة إلا ابن مسعود البخاري والترمذي ويعضد وجوب الجماعة أن الشارع شرعها حال الخوف على صفة لا تجوز إلا في الأمن ، كما ستقف عليه وأباح الجمع لأجل المطر وليس ذلك إلا محافظة على الجماعة ، ولو كانت سنة لما جاز ذلك ( لا وجوب كفاية ) كأحد الوجهين للشافعية ، مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم { } رواه ما من ثلاثة في قرية لا يؤذنون ولا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان . أحمد