الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وتسن ) الجماعة ( في مسجد ) لحديث زيد بن ثابت مرفوعا { صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة } متفق عليه ولما فيه من إظهار الشعار ، وكثرة الجماعة ( وله فعلها ) أي الجماعة ( في بيته و ) في ( صحراء ) لقوله صلى الله عليه وسلم { جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل حيث أدركته } متفق عليه ( و ) فعلها ( في مسجد أفضل ) ; لأنه السنة ، وحديث { لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد } يحتمل : لا صلاة كاملة ، جمعا بين الأخبار قال بعضهم : وإقامتها في الربط والمدارس ونحوها قريب من إقامتها في المساجد نعم إن كان ذهابه إلى المسجد يؤدي إلى انفراد أهله فالمتجه إقامتها في بيته فذا ، تحصيلا للواجب ولو دار الأمر بين فعل الصلاة في المسجد فذا ، وبين فعلها في بيته تحصيلا للواجب ، ولو دار الأمر بين فعل الصلاة في المسجد في جماعة يسيرة وفعلها في بيته في جماعة كثيرة ، كان فعلها في المسجد أولى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية