( فإن سقوا ) فذلك من فضل الله ونعمته ( وإلا عادوا  في اليوم الثاني و ) اليوم ( الثالث ، وألحوا في الدعاء ) لأنه أبلغ في التضرع وقد روي { إن الله يحب الملحين في الدعاء   } ولأن الحاجة داعية إلى ذلك ، فاستحب كالأول قال  أصبغ    : استسقي للنيل بمصر  خمسة وعشرين مرة متوالية ، وحضره ابن القاسم   وابن وهب  وجمع  [ ص: 73 ]   ( وإن سقوا قبل خروجهم ، وكانوا قد تأهبوا للخروج  ، خرجوا وصلوا شكرا ) لله تعالى وسألوه المزيد من فضله لأن الصلاة شرعت لأجل العارض من الجدب وذلك لا يحصل بمجرد النزول . 
( وإلا ) أي وإن لم يكونوا قد تأهبوا للخروج ( لم يخرجوا ) لحصول المقصود ( وشكروا الله ، وسألوه المزيد من فضله ) قال تعالى { لئن شكرتم لأزيدنكم    } وإن سقوا بعد خروجهم صلوا قال في المبدع : وجها واحدا فإن كان في الصلاة أتمها وفي الخطبة وجهان . 
				
						
						
