; لما روى ( واللحد ) بفتح اللام مثلا والضم لغة ( أفضل ) من الشق عن مسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه " ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا كما فعل بالنبي صلى الله عليه وسلم " ( وهو ) أي : اللحد في الأصل : الميل والمراد هنا ( أن يحفر في أرض القبر ) أي : في أسفل حائط القبر ( ما يلي القبلة مكانا يوضع فيه الميت ) ولا يعمق تعميقا ينزل فيه جسد الميت كثيرا ، بل بقدر ما يكون الجسد غير ملاصق للبن ( ويكره الشق ) قال سعد بن أبي وقاص : لا أحب الشق لقوله : صلى الله عليه وسلم { أحمد } رواه اللحد لنا والشق لغيرنا أبو داود والترمذي وغيرهما لكنه ضعيف .
( وهو أن يبني جانبا القبر بلبن أو غيره ) ويسمونه ببلاد مصر منامة ( أو يشق ) أي : يحفر ( وسطه ) أي : القبر ( فيصير ) وسطه ( كالحوض ، ثم يوضع الميت فيه ) أي : في شبه الحوض .
( ويسقف عليه ببلاط أو غيره ) كأحجار كبيرة ( فإن كانت الأرض رخوة لا يثبت فيها اللحد ، شق فيها للحاجة ) .
وإن أمكن أن يجعل فيها اللحد من الجنادل واللبن والحجارة جعل نص عليه ولم يعدل إلى الشق لما تقدم ( ويسن لقوله صلى الله عليه وسلم في قتلى تعميقه ) أي : القبر بلا حد ( وتوسيعه بلا حد ) أحد : { } قال احفروا وأوسعوا وأعمقوا الترمذي : حديث حسن صحيح ولأن تعميق القبر أنفى لظهور الرائحة التي تستضر بها الأحياء ، وأبعد لقدرة الوحش على نبشه وآكد لستر الميت والتوسيع : الزيادة في الطول والعرض روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحفار { البيهقي } والتعميق بالعين المهملة - الزيادة في النزول . أوسع من قبل [ ص: 134 ] الرأس ، ومن قبل الرجلين
( وقال الأكثر : قامة وسط وبسطة ، وهي بسط يده قائمة ويكفي ما ) أي : التعميق ( يمنع الرائحة والسباع ) لأنه لم يرد فيه تقدير ، فيرجع فيه إلى ما يحصل المقصود .