( واستحب الأكثر ، فيقوم الملقن عند رأسه بعد تسوية التراب عليه فيقول : يا فلان ابن فلانة ثلاثا فإن لم يعرف اسم أمه نسبه إلى تلقينه بعد دفنه حواء ثم يقول : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن البعث حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ) لحديث قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي أمامة الباهلي محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن منكرا ونكيرا يقولان : ما يقعدنا عنده وقد لقن حجته ؟ فقال رجل يا رسول الله : فإن لم يعرف اسم أمه قال : فلينسبه إلى حواء } قال : إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم على رأس قبره ثم ليقل يا فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم ليقل يا فلان ابن فلانة ثانية فإنه يستوي قاعدا ، ثم ليقل يا فلان ابن فلانة ثالثا فإنه يقول : أرشدنا [ ص: 136 ] يرحمك الله ولكن لا تسمعون فيقول : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن : هذا الحديث رواه أبو الخطاب أبو بكر عبد العزيز في الشافي وقال في الفروع رواه أبو بكر في الشافي والطبراني وابن شاهين وغيرهم وهو ضعيف أو لغيره فيه { وللطبراني } وفيه { وأن الجنة حق وأن النار حق ، وأن البعث حق : وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبالكعبة قبلة ، وبالمؤمنين إخوانا } وقال قلت الأثرم لأبي عبد الله : هذا الذي يصنعون إذا دفن الميت يقف الرجل ، ويقول يا فلان بن فلانة اذكر ما فارقت عليه الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله فقال : ما رأيت أحدا نقل هذا إلا أهل الشام ، حين مات جاء إنسان فقال ذاك وكان أبو المغيرة يروي فيه عن أبو المغيرة أبي بكر بن أبي مريم عن أشياخهم ، أنهم كانوا يفعلونه .
( قال أبو المعالي : لو انصرفوا قبله لم يعودوا ) لأن الخبر " يلقنونه قبل انصرافهم ليتذكر حجته .