( ولا يكره البكاء ) قال ، : البكاء يمد ويقصر فإذا مددت أردت الصوت الذي يكون مع البكاء وإذا قصرت ، أردت الدموع وخروجها ( على الميت قبل الموت وبعده ) لكثرة الأخبار بذلك ، فمنها : ما في الصحيحين [ ص: 163 ] { الجوهري : ما هذا يا رسول الله قال : هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء سعد } قال جماعة : والصبر عنه أجمل ؟ وذكر أنه صلى الله عليه وسلم لما فاضت عيناه ، لما رفع إليه ابن بنته ونفسه تقعقع كأنها في شنة أي : لها صوت وحشرجة كصوت ما ألقي في قربة بالية قال له الشيخ تقي الدين في التحفة العراقية : على وجه الرحمة حسن مستحب وذلك لا ينافي الرضا بخلاف البكاء عليه لفوات حظه منه وقال في الفرقان : الصبر واجب باتفاق العقلاء ، ثم ذكر في الرضا قولين ثم قال : وأعلى من ذلك أن يشكر الله على المصيبة ، لما يرى من إنعام الله عليه بها نقله عنه في الآداب الكبرى . البكاء على الميت
( ولا يجوز الندب وهو البكاء ، مع تعديد محاسن الميت ) بلفظ النداء ، مع زيادة الألف والهاء في آخره كقوله : وا سيداه وا جبلاه وا انقطاع ظهراه .