( ومن ) وهو الهرم والهرمة ( أو مرض لا يرجى برؤه أفطر ) أي : له ذلك إجماعا ( لعدم وجوبه ) أي الصوم ( عليه ) ; لأنه عاجز عنه فلا يكلف به ; لقوله تعالى { عجز عن الصوم لكبر : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } .
( وأطعم عن كل يوم مسكينا ما يجزئ في كفارة ) مدا من بر أو نصف صاع من تمر أو زبيب أو شعير أو أقط لقول في قوله تعالى { ابن عباس : وعلى الذين يطيقونه فدية } [ ص: 310 ] ليست بمنسوخة في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصوم فيطعمان مكان كل يوم مسكينا رواه ومعناه عن البخاري عن ابن أبي ليلى ولم يدركه ، رواه معاذ أحمد ; لأنه عبادة بدنية محضة وجبت بأصل الشرع فلم تدخلها النيابة كالصلاة . ( ولا يجزئ أن يصوم عنه ) أي : عن الكبير والمريض الذي لا يرجى برؤه ( غيره ) رمضان ولا قضاؤه ولا كفارة