الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فمن أتلف صيدا ) أو بعضه فعليه جزاؤه ( أو تلف ) الصيد ( في يده أو ) تلف ( بعضه في يده بمباشرة ) لإتلافه ( أو سبب ولو ) كان ( بجناية دابة ) هو ( متصرف فيها ) بأن كان راكبا أو سائقا أو قائدا بخلاف ما لو انفلتت منه فأتلفته ( فعليه جزاؤه إن كان ) الائتلاف ( بيدها أو فمها ) و ( لا ) يضمنه إن كان ب ( رجلها ) نفحا لا وطئا كما يعلم من الغصب .

                                                                                                                      ( ويأتي آخر جزاء الصيد ) أما كونه يضمنه بالجزاء إذا أتلفه فبالإجماع لقوله تعالى : { ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم } وأما ضمانه إذا تلف في يده ; فلأنه تحت يد عادية أشبه ما لو أتلفه إذ الواجب إما إرساله أو رده على مالكه وأما ضمان جزائه بالإتلاف ; فلأن جملته مضمونة فضمنت أبعاضه كالآدمي والمال .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية