الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وليس على أهل سقاية الحاج ) وهم سقاة زمزم ، على ما في المطلع والمستوعب والمبدع ( و ) لا على ( الرعاة مبيت بمنى ولا بمزدلفة ) لما روى ابن عمر أن { العباس استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له } متفق عليه .

                                                                                                                      وعن عاصم قال { رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لرعاة الإبل في البيتوتة أن يرموا يوم النحر ، ثم يجمعوا رمي يومين بعد النحر ، فيرمونه في أحدهما } رواه أحمد وأخرج الترمذي نحوه وقال : حديث صحيح ( فإن غربت الشمس وهم ) أي : أهل سقاية الحج والرعاة ( بمنى لزم الرعاة المبيت ) لانقضاء وقت الرعي ، وهو النهار ( دون أهل السقاية ) فلا يلزمهم المبيت ولو غربت وهم بمنى ; لأنهم يسقون بالليل " .

                                                                                                                      ( وقيل : أهل الأعذار من غير الرعاة كالمرضى ، ومن له مال يخاف ضياعه ونحوه حكمهم حكم الرعاة في ترك البيتوتة ) جزم به الموفق والشارح وابن تميم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية