الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن علمت موضع حيضها ) بأن علمت أنها تحيض في العشر الأوسط ( ونسيت عدده ) أي : عدد أيام الحيض ( جلست [ ص: 212 ] فيه ) أي : في موضع حيضها ( غالب الحيض ) ستة أيام أو سبعة بالتحري ، لما تقدم .

                                                                                                                      ( وإن تغيرت العادة بزيادتها ) بأن كانت عادتها ستة أيام ، فرأت الدم ثمانية ( أو ) تغيرت العادة ( بتقدم ) ، بأن كانت ترى الدم من وسط الشهر ، فرأته في أوله ( أو ) تغيرت العادة ب ( تأخر ) بأن كانت تراه في أوله فتأخر إلى آخره ( أو انتقال ) بأن كان حيضها الخمسة الأول فتصير الخمسة الثانية ، لكن لم يذكره في المحرر والوجيز والفروع والمنتهى لأنه في معنى ما تقدم ( ف ) ما تغير ( كدم زائد على أقل حيض ) من ( مبتدأة ) لا تلتفت إليه ، حتى يتكرر ثلاث مرات ، فتصوم فيه وتصلي قبل التكرار ، وتغتسل عند انقطاعه غسلا ثانيا ، فإذا تكرر صار عادة تجلسه وتعيد صوم فرض ونحوه فيه ، لأنا تبيناه حيضا ( فلو لم يعد ، أو أيست قبل تكراره ) ثلاثا ( لم تقض ) كما تقدم في المبتدأة .

                                                                                                                      ( وعنه تصير إليه من غير تكرار ) أومأ إليه في رواية ابن منصور ( اختاره جمع وعليه العمل ولا يسع النساء العمل بغيره ) قال في الإنصاف : وهو الصواب ، قال ابن تميم وهو أشبه قال ابن عبيدان : هو الصحيح قال في الفائق ، وهو المختار واختاره الشيخ تقي الدين وإليه ميل الشارح .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية