الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن أخر ) الشريك ( الطلب والإشهاد لعجزه عنهما أو ) لعجزه ( عن السير ) إلى المشتري فيطالبه وإلى من يشهده على أنه مطالب ( كالمريض لا من صداع وألم قليل ) ; لأن ذلك لا يعجزه عن الطلب والإشهاد ( وكالمحبوس ظلما أو بدين لا يمكنه أداؤه أو من ) أي : غائب ( لا يجد من يشهده أو وجد من لا تقبل شهادته كالمرأة والفاسق ونحوهما ) كغير بالغ ( أو وجد مستوري الحال فلم يشهدهما ) لم تسقط شفعته ; لأنه معذور بعدم شهادتهما .

                                                                                                                      ( قال في تصحيح الفروع : ينبغي أن يشهدهما ولو لم يقبلهما ) الحاكم ( وهو على شفعته ) إذا أشهد على الطلب عند زوال عذره ( أو وجد ) الغائب ( من لا يقدم معه إلى موضع المطالبة ) فلم يشهده لم تسقط شفعته ; إذ لا فائدة في إشهاده فإن وجد واحدا فأشهده أو لم يشهده لم تسقط قاله في المغني والشرح ونصره ورد الحارثي بأن شهادة العدل يقضى بها مع اليمين .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية