الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يملك بإحياء ما قرب ) عرفا ( من العامر وتعلق بمصالحه ، كطرقه وفنائه ) ما اتسع أمامه ( ومجتمع ناديه ) أي جماعته ( ومسيل مياهه ، ومطرح قمامته ، وملتقى ترابه و ) ملقى ( آلاته ) التي لا نفع بها ( ومرعاه ومحتطبه ، وحريم البئر ، و ) حريم ( النهر ، و ) حريم ( العين ، ومرتكض الخيل ) أي المحل المعد لركضها ( ومدافن الأموات ، ومناخ الإبل ، والمنازل المعتادة للمسافرين حول المياه ، والبقاع المرصدة لصلاة العيدين ، و ) لصلاة ( الاستسقاء ، و ) لصلاة ( الجنائز ، و ) البقاع المرصدة ل ( دفن الموتى ) ولو قبل الدفن .

                                                                                                                      ( ونحوه فكل مملوك لا يجوز إحياء ما تعلق بمصالحه ) قال في المبدع : بغير خلاف نعلمه لمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم { من أحيا أرضا ميتة من غير حق مسلم فهي له } ; ولأن ذلك من مصالح الملك فأعطي حكمه وذكر القاضي : أن مباح المرافق لا يملكها المحيي بالإحياء لكن هو أحق بها من غيره .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية