الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن وقف ) الإنسان ( لغيره ) كأولاده أو مسجد ( واستثنى كل الغلة له ) أي : لنفسه صح ( أو ) وقف على نحو مسجد ، واستثنى الغلة ( لولده أو غيره مدة حياته أو مدة معينة أو استثنى الأكل ) مما أوقفه ( أو ) استثنى ( النفقة عليه ، وعلى عياله ) مما وقفه ( أو ) شرط ( الانتفاع لنفسه ، وعياله ، ونحوهم ولو ) كان الانتفاع ( بسكنى مدة حياتهم أو ) شرط ( أن يطعم صديقه صح ) الوقف على ما قال ( سواء قدر ذلك ) أي : ما يأكله هو أو عياله أو صديقه ، ونحوه ( أو أطلقه ) لقول عمر رضي الله عنه لما وقف لا جناح على من وليها أن يأكل منها أو يطعم صديقا غير متمول فيه ، وكان الوقف في يده إلى أن مات ( فلو مات ) الواقف ( المشروط له ) نحو السكنى ( في أثناء المدة المعينة ) لنحو السكنى ( فلورثته ) السكنى ، ونحوها ( باقي المدة لهم ) أي : ورثته ( إجارتها للموقوف عليه ولغيره ) كما لو باع دارا ، واستثنى سكناها سنة قلت : فيؤخذ منه صحة إجارة ما ملك منفعته ، وإن لم يشترطها الواقف له ( ولو وقف ) شيئا ( على الفقراء فافتقر ) الواقف ( شمله ) الوقف ( وتناول ) الواقف منه ; لأنه لم يقصد نفسه ، وإنما وجدت الجهة التي وقف عليها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية