الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن وقف إنسان على عقبه ) أو عقب غيره أو نسله أو ولد ولده أو ذريته ( دخل فيه ) أي : الوقف .

                                                                                                                      ( ولد البنين ، وإن نزلوا ) لتناول اللفظ لهم ( ولا يدخل ) فيه ( ولد البنات بغير قرينة ) ; لأنهم لا ينتسبون إليه ( كما تقدم ) ، وعنه يدخلون قدمها في المحرر والرعاية ، واختارها أبو الخطاب في الهداية ; لأن البنات أولاده ، وأولادهن أولاد أولاده حقيقة لقوله تعالى { ، ومن ذريته داود } - إلى قوله { ، وعيسى } ، وهو ولد بنته وقوله صلى الله عليه وسلم { إن ابني هذا سيد } - الحديث يعني : الحسن رواه البخاري قال في الشرح : والقول بدخولهم أصح ، وأقوى دليلا انتهى ، وأجيب عن الحديث بأنه على المجاز بدليل قوله تعالى { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم } ، وعن الآية بأن إدخال عيسى في الذرية ; لأنه لا أب له ، وأصل النسل من النسالة ، وهي شعر الدابة إذا سقط عن جسدها ، وأعقب الرجل ترك عقبا ، وعقب إذا خلف والذرية من ذرأ الله الخلق أي : خلقهم ، أبدلت الهمزة ياء وقيل : من ذرى الله الخلق أي : نشرهم ، وقيل : غير ذلك .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية