الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ، ( وإن وقف على أهل قريته أو ) على ( إخوته إخوته ونحوهم ) كأعمامه أو جيرانه ( أو وصى لهم ) بشيء ( لم يدخل فيهم من يخالف دينه ) أي : دين الواقف أو الموصي ; لأن الظاهر من حال الواقف أو الموصي أنه لم يرد من يخالف دينه سواء كان كافرا أو مسلما ( إلا بقرينة ) تدل على دخولهم فيدخلون ( كالصريح ) أي : كما لو صرح بدخولهم ، ومن القرينة ما ذكره بقوله .

                                                                                                                      ( وإن كانوا كلهم كفارا ) دخلوا ; لأن عدم دخولهم يؤدي إلى رفع اللفظ بالكلية ( وفيهم ) أي : أو كان فيهم ( مسلم واحد والباقي كفار والواقف مسلم دخلوا ) ; لأن حمل اللفظ العام على واحد بعيد جدا ( وإن كان ) الواقف كافرا و ( فيهم كافر على غير دين الواقف الكافر لم يدخل ) الكافر المغاير لدينه كما لا يرثه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية