[ ص: 335 ] ( كتاب الوصايا ) يقال : وصى توصية وأوصى إيصاء والاسم nindex.php?page=treesubj&link=14247_14248الوصية والوصاة والوصاية بفتح الواو وكسرها والوصايا جمع وصية كقضايا جمع قضية وأصله وصائي بهمزة مكسورة بعد المد يليها ياء متحركة هي لام الكلمة فتحت هذه الهمزة العارضة في الجمع وقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار وصاءا ، فكرهوا اجتماع ألفين بينهما همزة فقلبوها ياء فصار وصايا قال في المبدع : ولو قيل : إن وزنه فعالى وإن جمع المعتل خلاف جمع الصحيح لكان حسنا انتهى وهي مأخوذة من وصيت الشيء أصيه إذا وصلته فإن الميت وصل ما كان فيه من أمر حياته بما بعده من أمر مماته ( الوصية لغة الأمر ) قال تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=132 : ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب } وقال { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151 : ذلكم وصاكم به } ومنه قول الخطيب : " أوصيكم بتقوى الله وطاعته " وشرعا ( الأمر بالتصرف بعد الموت ) كأن يوصي إلى إنسان بتزويج بناته أو غسله أو الصلاة عليه إماما أو الكلام على صغار أولاده أو تفرقة ثلثه ونحوه والأصل فيها الكتاب والسنة والإجماع أما الكتاب فقوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180 : كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية } وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34328ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده } متفق عليه وأوصى nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر بالخلافة nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر ، ووصى بها nindex.php?page=showalam&ids=2عمر إلى أهل الشورى وخرج بقوله : " بعد الموت " الوكالة .

[ ص: 335 ] ( كِتَابُ الْوَصَايَا ) يُقَالُ : وَصَّى تَوْصِيَةً وَأَوْصَى إيصَاءً وَالِاسْمُ nindex.php?page=treesubj&link=14247_14248الْوَصِيَّةُ وَالْوَصَاةُ وَالْوِصَايَةُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَكَسْرِهَا وَالْوَصَايَا جَمْعُ وَصِيَّةٍ كَقَضَايَا جَمْعُ قَضِيَّةٍ وَأَصْلُهُ وَصَائِي بِهَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ بَعْدَ الْمَدِّ يَلِيهَا يَاءٌ مُتَحَرِّكَةٌ هِيَ لَامُ الْكَلِمَةِ فُتِحَتْ هَذِهِ الْهَمْزَةُ الْعَارِضَةُ فِي الْجَمْعِ وَقُلِبَتْ الْيَاءُ أَلِفًا لِتَحَرُّكِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا فَصَارَ وَصَاءَا ، فَكَرِهُوا اجْتِمَاعَ أَلِفَيْنِ بَيْنَهُمَا هَمْزَةٌ فَقَلَبُوهَا يَاءً فَصَارَ وَصَايَا قَالَ فِي الْمُبْدِعِ : وَلَوْ قِيلَ : إنَّ وَزْنَهُ فَعَالَى وَإِنَّ جَمْعَ الْمُعْتَلِّ خِلَافُ جَمْعِ الصَّحِيحِ لَكَانَ حَسَنًا انْتَهَى وَهِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ وَصَيْتُ الشَّيْءَ أَصِيهِ إذَا وَصَلْتُهُ فَإِنَّ الْمَيِّتَ وُصِلَ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ حَيَاتِهِ بِمَا بَعْدَهُ مِنْ أَمْرِ مَمَاتِهِ ( الْوَصِيَّةُ لُغَةً الْأَمْرُ ) قَالَ تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=132 : وَوَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ } وَقَالَ { nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=151 : ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ } وَمِنْهُ قَوْلُ الْخَطِيبِ : " أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَطَاعَتِهِ " وَشَرْعًا ( الْأَمْرُ بِالتَّصَرُّفِ بَعْدَ الْمَوْتِ ) كَأَنْ يُوصِي إلَى إنْسَانٍ بِتَزْوِيجِ بَنَاتِهِ أَوْ غُسْلِهِ أَوْ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ إمَامًا أَوْ الْكَلَامِ عَلَى صِغَارِ أَوْلَادِهِ أَوْ تَفْرِقَةِ ثُلُثِهِ وَنَحْوِهِ وَالْأَصْلُ فِيهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُهُ تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=180 : كُتِبَ عَلَيْكُمْ إذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ } وَأَمَّا السُّنَّةُ فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=34328مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَأَوْصَى nindex.php?page=showalam&ids=1أَبُو بَكْرٍ بِالْخِلَافَةِ nindex.php?page=showalam&ids=2لِعُمَرَ ، وَوَصَّى بِهَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ إلَى أَهْلِ الشُّورَى وَخَرَجَ بِقَوْلِهِ : " بَعْدَ الْمَوْتِ " الْوَكَالَةُ .