الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو أعتق حربي عبدا كافرا ف ) أسلم العتيق ثم ( سبي سيده فأعتقه فولاء كل واحد ) منهما ( للآخر ) لأن كل واحد منهما منعم على الآخر بخلاص رقبته من الرق ، ويرث كل واحد منهما الآخر بالولاء فإنه كما جاز أن يشتركا في النسب فيرث كل واحد منهما صاحبه كذلك الولاء ( فلو سبى المسلمون العتيق الأول فرق ) قبل إسلامه ( ثم أعتق بطل ولاء الأول وصار الولاء للثاني ) وحده لأن السبي يبطل ملك الأول الحربي ، فالولاء التابع له أولى ولأن الولاء بطل باسترقاقه فلم يعد بإعتاقه .

                                                                                                                      ( ولا ينجر إلى الأخير ما ل ) المعتق ( الأول قبل رقه ) أي رق العتيق ( ثانيا من ولاء ولد و ) ولاء ( عتيق ) ثبت ولاؤهما للمعتق الأول قبل أن يسترق ثانيا لأنه أثر العتق الأول فيبقى على ما كان .

                                                                                                                      ( وكذا لو أعتق ذمي عبدا كافرا فهرب إلى دار الحرب فاسترق ) ثم أعتق ثانيا بطل ولاء الأول وصار الولاء للثاني ولا ينجر إلى الأخير ما للأول قبل رق ثانية من ولاء ولد عتيق لما تقدم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية