( ويستحب ) لقوله تعالى { تحسين القراءة وترتيلها وإعرابها ورتل القرآن ترتيلا } ( والمراد الاجتهاد على حفظ إعرابها ، لا أنه يجوز الإخلال به عمدا فإن ذلك لا يجوز ويؤدب فاعله لتغييره القرآن ، ذكره ) الشمس محمد بن مفلح ( في الآداب الكبرى عن بعض الأصحاب والتفهم في القرآن والتدبر بالقلب منه أفضل من إدراجه ) أي القرآن ( كثيرا بغير تفهم ) للآية السابقة ، ولقوله تعالى { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته } ( ويمكن حروف المد واللين من غير تكلف ) لقوله تعالى { ورتل القرآن ترتيلا } .
( قال ) الإمام ( يحسن القارئ صوته بالقرآن ، ويقرؤه بحزن وتدبر ) { أحمد أبي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا } وعلى كل فتحسين الصوت والترنم مستحب إذا لم يفض إلى زيادة حرف فيه ، أو تغيير لفظه . لقول
ومن الآداب عند القراءة على ما ذكره الآجري وأبو موسى للنبي صلى الله عليه وسلم فإن لم يبك فليتباك وأن يسأل الله عند آية الرحمة ويتعوذ عند آية العذاب ولا يقطعها لحديث الناس ولعل المراد إلا من حاجة وأن تكون قراءته على العدول الصالحين العارفين بمعناها وأن يتطهر ويستقبل القبلة إذا قرأ قاعدا ، ويتحرى أن يعرضه كل عام على من هو أقرأ منه ويفصل كل سورة مما قبلها بالوقف أو التسمية ويترك المباهاة ، وأن لا يطلب به الدنيا بل ما عند الله تعالى ، وينبغي أن يكون ذا سكينة ووقار وقناعة بما قسم الله له ، زاد الحافظ أبو موسى وغيره وأن لا يجهر بين مصلين أو نيام أو تالين جهرا يؤذيهم .