مظاهر العولمة في البلاد العربية
العولمة لا تفرق بين قارة وأخرى، وإقليم وآخر، وبين دولة وأخرى، فهي عالمية في طابعها، شاملة في آليات عملها، محددة في غايتها، لها سلطة كونية تفرضها على دول العالم، ولكن اتساقا مع عنوان الدراسة الحالية ومراميها التي تقصدها يمكن التركيز على مظاهر العولمة في البلاد العربية ليس لوجود خصوصية في البلاد العربية، وإن كان الأمر كذلك، وليس لتماثل مظاهر العولمة بين دول العالم الثالث، ومنها البلاد العربية، وإن كان الأمر كذلك، وإنما للنظر في طبيعـة العـلاقة القائمة بين مظاهر العولمة والتربية في البلاد العربية؛ نظرا لخصوصية فعلها فيها، واستهدافها أكثر من غيرها، مع التأكيد أن الفارق بينها إنما من حيث مداخل العولمة، وحدة تأثيرها وقوة فعلها، وإن اتسعت زوايا المعالجة لتشمل العالم الثالث كلما اقتضت الضرورة إبراز مظاهر العولمة المشتركة، ومن هذه المظاهر: [ ص: 79 ]