الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
- أبرز مظاهر العولمة الثقافية:

وفي ضـوء ما سبق يمكن تلخيص أبرز مظـاهر العولمة الثقافية في النقاط الآتية:

- انتشار أساليب الحياة الجديدة للدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا في كل البلاد العربية وأنماط العلاقات وخصوصا بين النشء الجديد.

- سيادة ثقافة الصورة السمعية والبصرية، التي أضعفت الثقافة الشفوية والمكتوبة، ولاسيما لدى النشء والشباب، وتولت العديد من أدوارها بسرعة وكفاءة عالية لتشكيل شخصياتهم.

- التوسع المذهل لأنماط الحياة الغربية في اللبس والمأكل والمشرب وفي الزيارات البينية والاحتفال في المناسبات العامة والخاصة وسواها.

- تغلغل الثقافة الاستهلاكية بين مكونات المجتمعات العربية وشرائحها، حتى وصلت إلى أقاصي المناطق الريفية النائية، وما يتبع ذلك من تنميط متزايد للسلوك المحكوم بالقيم المادية وملذاتها، والمدفوع بشهوات النفس.

- اختفاء العديد من التقاليد والعادات العربية والإسلامية الحميدة في البلاد العربية، ولاسيما في مناطق الحضر. [ ص: 106 ]

- ضعف التزام مجاميع واسعة - من المجتمعات العربية- بالقيم الإسـلامية والعربية والمعايير الاجتمـاعية وفضائل الأخلاق في الحياة الخاصة والعامة.

- تراجع دور الدول وقوى المجتمعات العربية في المحافظة على أنماط الثقافات الوطنية والتزام السكان بها.

- انتشار مظاهر الفردية والذاتية والأنانية والغربة، وما يترتب على ذلك من تراجع صور الانتماء للأسرة والجماعة والقبيلة والمنطقة والمجتمع.

- ضعف انتماء النشء والشباب العربي إلى أوطانهم وأمتهم؛ لأن تلاشي الزمن والمكان الناتج عن تقنية الإعلام والاتصالات والمعلومات أضعف ارتباطهم بالأرض والأهل والواقع وهمومه.

- تزايد اندماج أجيال البلاد العربية في المواطنة العالمية.

- تكون ثقافات فرعية متمايزة متناقضة بين ثقافة النخب وثقافة الجماهير، وبين ثقافة سكان الحضر وسكان الريف، وبين الثقافة الأصيلة والثقافة المعاصرة.

- بروز تناقضات وصراعات إثنية بين هويات أجيال المجتمعات العربية، بين الجيل القديم والجيل الجديد، وبين قوى المجتمع وشرائحه.

- تباين هويات نظم التعليم ومؤسساته في البلاد العربية بين تعليم ديني وتعليم حديث، وبين تعليم حكومي وتعليم خاص، وبين تعليم نظري وتعليم مهني وتقني ..الخ. [ ص: 107 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية