- أبرز مظاهر العولمة الثقافية:
وفي ضـوء ما سبق يمكن تلخيص أبرز مظـاهر العولمة الثقافية في النقاط الآتية:
- انتشار أساليب الحياة الجديدة للدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا في كل البلاد العربية وأنماط العلاقات وخصوصا بين النشء الجديد.
- سيادة ثقافة الصورة السمعية والبصرية، التي أضعفت الثقافة الشفوية والمكتوبة، ولاسيما لدى النشء والشباب، وتولت العديد من أدوارها بسرعة وكفاءة عالية لتشكيل شخصياتهم.
- التوسع المذهل لأنماط الحياة الغربية في اللبس والمأكل والمشرب وفي الزيارات البينية والاحتفال في المناسبات العامة والخاصة وسواها.
- تغلغل الثقافة الاستهلاكية بين مكونات المجتمعات العربية وشرائحها، حتى وصلت إلى أقاصي المناطق الريفية النائية، وما يتبع ذلك من تنميط متزايد للسلوك المحكوم بالقيم المادية وملذاتها، والمدفوع بشهوات النفس.
- اختفاء العديد من التقاليد والعادات العربية والإسلامية الحميدة في البلاد العربية، ولاسيما في مناطق الحضر. [ ص: 106 ]
- ضعف التزام مجاميع واسعة - من المجتمعات العربية- بالقيم الإسـلامية والعربية والمعايير الاجتمـاعية وفضائل الأخلاق في الحياة الخاصة والعامة.
- تراجع دور الدول وقوى المجتمعات العربية في المحافظة على أنماط الثقافات الوطنية والتزام السكان بها.
- انتشار مظاهر الفردية والذاتية والأنانية والغربة، وما يترتب على ذلك من تراجع صور الانتماء للأسرة والجماعة والقبيلة والمنطقة والمجتمع.
- ضعف انتماء النشء والشباب العربي إلى أوطانهم وأمتهم؛ لأن تلاشي الزمن والمكان الناتج عن تقنية الإعلام والاتصالات والمعلومات أضعف ارتباطهم بالأرض والأهل والواقع وهمومه.
- تزايد اندماج أجيال البلاد العربية في المواطنة العالمية.
- تكون ثقافات فرعية متمايزة متناقضة بين ثقافة النخب وثقافة الجماهير، وبين ثقافة سكان الحضر وسكان الريف، وبين الثقافة الأصيلة والثقافة المعاصرة.
- بروز تناقضات وصراعات إثنية بين هويات أجيال المجتمعات العربية، بين الجيل القديم والجيل الجديد، وبين قوى المجتمع وشرائحه.
- تباين هويات نظم التعليم ومؤسساته في البلاد العربية بين تعليم ديني وتعليم حديث، وبين تعليم حكومي وتعليم خاص، وبين تعليم نظري وتعليم مهني وتقني ..الخ. [ ص: 107 ]