( وأن البيت ) تبركا به لشرفه ولأنه أيسر لنحو الاستلام لكن قال يقرب ) الذكر مطلقا حيث لا إيذاء ولا تأذي بنحو زحمة ( من الزعفراني الأفضل أن يبعد منه ثلاث خطوات ليأمن الطواف على الشاذروان ولعله باعتبار زمنه لما كان الشاذروان مسطحا يطوف عليه العوام وكان عرضه دون ذراع أما الآن فلا يأتي ذلك ؛ لأن الإمام المحب الطبري جزاه الله خيرا اجتهد في تسنيمه وتتميمه ذراعا وبقي إلى الآن عملا بقول الأزرقي وصنف في ذلك جزءا حسنا رأيته بخطه وفي آخره أنه استنتج من خبر { عائشة البيت } الحديث أنه يجوز التغيير فيه لمصلحة ضرورية أو حاجية أو مستحسنة ، وقد ألفت في ذلك كتابا حافلا سميته المناهل العذبة في إصلاح ما وهي من لولا قومك حديثو عهد بكفر لهدمت الكعبة دعا إليه خبط جمع جم فيه لما وردت المراسيم بعمارة سقفها سنة تسع وخمسين لما أنهاه سدنتها من خرابه .