( تتمة )
لا يستحق جوابا ، ودعاؤه له في نظيره حسن إلا أن يقصد بإهماله تأديبه ؛ لتركه سنة السلام وحني الظهر مكروه ، وقال كثيرون : حرام ؛ للحديث الحسن أنه صلى الله عليه وسلم نهى عنه وعن التزام الغير وتقبيله ، وأمر بمصافحته . مبتدئ بنحو صبحك الله بالخير أو قواك الله
وأفتى المصنف بكراهة لا سيما لنحو غني ؛ لحديث { الانحناء بالرأس وتقبيل نحو رأس أو يد أو رجل : من تواضع لغني ذهب ثلثا دينه . } ويندب ذلك لنحو صلاح أو علم أو شرف ؛ لأن قبل يد أبا عبيدة عمر رضي الله عنهما ، ويسن من نحو صلاح أو علم أو ولادة أو نسب أو ولاية مصحوبة بصيانة ، قال القيام لمن فيه فضيلة ظاهرة ابن عبد السلام : أو لمن يرجى خيره أو يخشى من شره ولو كافرا خشي منه ضررا عظيما أي لا يحتمل عادة ، فيما يظهر ويكون على جهة البر والإكرام لا الرياء والإعظام ، ويحرم على الداخل أن يحب قيامهم له ؛ للحديث الحسن { } ذكره في الروضة وحمله بعضهم على ما إذا أحب قيامهم واستمراره وهو جالس أو طلبا للتكبر على غيره ، وهذا أخف تحريما من الأول إذ هو التمثيل في الخبر كما أشار إليه : من أحب أن يتمثل الناس له قياما فليتبوأ مقعده من النار . ، أما من أحبه جودا منهم عليه لما أنه صار شعارا للمودة فلا حرمة فيه . البيهقي ؛ لخبر ولا بأس بتقبيل وجه طفل رحمة ومودة { البخاري : أنه صلى الله عليه وسلم قبل ابنه إبراهيم وقد قبل الحسن } { } [ ص: 230 ] وقال لمن قال لي عشرة من الأولاد ما قبلتهم : من لا يرحم لا يرحم
ومحرم كذلك ؛ لأن أبا بكر قبل خد لحمى أصابتها رواه عائشة أبو داود ، ويسن للاتباع الصحيح في تقبيل قادم من سفر ومعانقته جعفر رضي الله عنه ، لما قدم من الحبشة ، ويحرم نحو غير نحو المحرم ومس شيء من بدنه بلا حائل كما مر تقبيل الأمرد الحسن