قوله تعالى : وهو الذي يقبل التوبة الآيتين . وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن المنذر في قوله : الزهري وهو الذي يقبل التوبة عن عباده أن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبا هريرة لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته في المكان الذي يخاف أن يقتله فيه العطش .
وأخرج مسلم عن والترمذي، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها .
وأخرج البخاري ومسلم، عن والترمذي، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده عليها [ ص: 156 ] زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده .
وأخرج ، وسعيد بن منصور، عبد الرزاق وابن أبي شيبة ، وابن سعد وعبد بن حميد، وابن جرير، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن والطبراني أنه سئل عن الرجل يفجر بالمرأة ثم يتزوجها قال : لا بأس به ثم قرأ : ابن مسعود وهو الذي يقبل التوبة عن عباده .
وأخرج في "شعب الإيمان" عن البيهقي عتبة بن الوليد حدثني بعض الرهاويين قال : سمع جبريل إبراهيم خليل الرحمن عليهما السلام وهو يقول : يا كريم العفو فقال له جبريل : وتدري ما كريم العفو؟ قال : لا يا جبريل، قال : أن يعفو عن السيئة ويكتبها حسنة .
وأخرج سعيد بن منصور عن والطبراني الأخنس قال : امترينا في قراءة هذا الحرف : ويعلم ما تفعلون أو (يفعلون) فأتيت فقال : (تفعلون) . ابن مسعود
[ ص: 157 ] وأخرج عن عبد بن حميد أنه قرأ في علقمة حم عسق ويعلم ما تفعلون بالتاء .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه عن والحاكم سلمة بن سبرة قال : خطبنا فقال : أنتم المؤمنون وأنتم أهل الجنة والله إني لأطمع أن يكون عامة من تصيبون معاذ بفارس والروم في الجنة فإن أحدهم يعمل الخير فيقول : أحسنت بارك الله فيك أحسنت رحمك الله والله يقول : ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله .
وأخرج من طريق ابن جرير عن قتادة أبي إبراهيم اللخمي في قوله : ويزيدهم من فضله قال يشفعون في إخوان إخوانهم .