وأخرج والبخاري، ابن أبي شيبة، والترمذي، والنسائي، عن وابن ماجه، عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول : لا إله إلا الله، إن للموت [ ص: 631 ] سكرات .
وأخرج وصححه عن الحاكم القاسم بن محمد وجاءت سكرة الموت بالحق فقال : حدثتني أم المؤمنين قالت : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء، ثم يقول : اللهم أعني على سكرات الموت . أنه تلا :
وأخرج عن ابن سعد قال : عروة لما مات الوليد بن الوليد بكته فقالت : أم سلمة
يا عين فابكي للوليـ ـد بن الوليد بن المغيرة كان الوليد بن الوليـ
ـد أبو الوليد فتى العشيرة
وأخرج في "فضائله"، أبو عبيد ، عن وابن المنذر قالت : لما حضرت عائشة الوفاة قلت : أبا بكر
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وأخرج ابن أبي شيبة، في "الزهد" عن وأحمد، قال : صحبت ابن أبي مليكة من ابن عباس المدينة إلى مكة ومن مكة إلى المدينة، فكان إذا نزل منزلا قام شطر الليل فسئل : كيف كانت قراءته؟ قال : قرأ : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد فجعل يرتل ويكثر في ذلك النشيج .
وأخرج أحمد، عن وابن جرير عبد الله البهي مولى الزبير بن العوام قال : لما حضر تمثلت أبو بكر بهذا البيت : عائشة
أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر