قوله تعالى : وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد .
أخرج ، عبد الرزاق والفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "الكنى"، والحاكم وابن مردويه، في "البعث"، والبيهقي ، عن وابن عساكر أنه قرأ : عثمان بن عفان، وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال : سائق يسوقها إلى أمر الله، وشهيد [ ص: 634 ] يشهد عليها بما عملت .
وأخرج ابن المنذر، ، وابن أبي حاتم في "الكنى"، والحاكم وابن مردويه، عن والبيهقي في قوله : أبي هريرة وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد قال : السائق الملك، والشهيد العمل .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس سائق وشهيد قال : السائق من الملائكة، والشهيد شاهد عليه من نفسه .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : الضحاك سائق وشهيد قال : السائق من الملائكة والشاهد من أنفسهم؛ الأيدي والأرجل، والملائكة أيضا شهداء عليهم .
وأخرج الفريابي، وابن جرير، ، عن وابن المنذر في قوله : مجاهد سائق وشهيد قال : الملكان؛ كاتب وشهيد .
وأخرج في "ذكر الموت"، ابن أبي الدنيا ، وابن أبي حاتم في "الحلية"، عن وأبو نعيم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : جابر بن عبد الله إن ابن آدم لفي غفلة عما خلق له، إن الله إذا أراد خلقه قال للملك : اكتب رزقه، اكتب [ ص: 635 ] أثره، اكتب أجله، اكتب شقيا أم سعيدا . ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث الله ملكا فيحفظه حتى يدرك، ثم يرتفع ذلك الملك، ثم يوكل الله به ملكين يكتبان حسناته وسيئاته فإذا حضره الموت ارتفع ذلك الملكان، وجاء ملك الموت ليقبض روحه . فإذا أدخل قبره رد الروح في جسده وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثم يرتفعان فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات فانتشطا كتابا معقودا في عنقه، ثم حضرا معه، واحد سائق وآخر شهيد . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن قدامكم لأمرا عظيما لا تقدرونه، فاستعينوا بالله العظيم .