[ ص: 568 ] سورة التحريم
مدنية
أخرج ، ابن الضريس ، والنحاس ، وابن مردويه ، عن والبيهقي قال : نزلت ابن عباس سورة «التحريم» بالمدينة، ولفظ : سورة «المتحرم» . ابن مردويه
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : أنزلت عبد الله بن الزبير بالمدينة سورة «النساء» و يا أيها النبي لم تحرم
قوله تعالى : يا أيها النبي لم تحرم الآية .
أخرج ابن سعد، ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه ، عائشة ويشرب عندها عسلا، فتواصيت أنا زينب بنت جحش أن أيتنا دخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم – فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير؟ فدخل إلى إحداهما، فقالت ذلك له، فقال : «لا، بل شربت عسلا عند وحفصة ولن أعود» فنزلت : زينب بنت جحش يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى : إن تتوبا إلى الله لعائشة و : وحفصة، وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله : «بل شربت عسلا» . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمكث عند
[ ص: 569 ] وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، بسند صحيح، عن وابن مردويه قال : ابن عباس من العسل، فدخل على سودة فقالت : إني أجد منك ريحا، فدخل على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا، فقال : «أراه من شراب شربته عند حفصة والله لا أشربه» فأنزل الله : سودة، يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآية . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشرب من شراب عند
وأخرج عن ابن سعد، عبد الله بن رافع قال : سألت عن هذه الآية : أم سلمة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك قالت : كانت عندي عكة من عسل أبيض، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلعق منها، وكان يحبه، فقالت له نحلها تجرس عرفطا، فحرمها، فنزلت هذه الآية . عائشة :
وأخرج ابن سعد، ، وعبد بن حميد عن عبد الله بن عتبة، أنه سئل : أي شيء حرم النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال : عكة من عسل .
[ ص: 570 ] وأخرج ، النسائي وصححه، والحاكم ، عن وابن مردويه ، أنس عائشة حتى جعلها على نفسه حراما، فأنزل الله هذه الآية : وحفصة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى آخر الآية . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت له أمة يطؤها، فلم تزل به
وأخرج ، البزار بسند حسن صحيح، عن والطبراني قال : نزلت : ابن عباس يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآية، في سريته .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر قال : ابن عباس من المرأتان اللتان تظاهرتا؟ قال : لعمر بن الخطاب : عائشة وكان بدء الحديث في شأن وحفصة، مارية أم إبراهيم القبطية، أصابها النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيت في يومها، فوجدت حفصة فقالت : يا نبي الله، لقد جئت إلي شيئا ما جئته إلى أحد من أزواجك؛ في يومي وفي دوري وعلى فراشي، فقال : «ألا ترضين أن أحرمها فلا أقربها»؟ قالت : بلى، فحرمها، وقال : «لا تذكري ذلك لأحد» فذكرته حفصة، ، فأظهره الله عليه، فأنزل الله : لعائشة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآيات كلها . فبلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفر عن يمينه، وأصاب جاريته . قلت
[ ص: 571 ] وأخرج ، ابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه عن في قوله : ابن عباس يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك قال : حرم سريته .
وأخرج ابن سعد، ، عن وابن مردويه قال : ابن عباس عائشة متحابتين، فذهبت وحفصة إلى بيت أبيها تحدث عنده، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جاريته، فظلت معه في بيت حفصة وكان اليوم الذي يأتي فيه حفصة، ، فرجعت عائشة فوجدتهما في بيتها، فجعلت تنتظر خروجها، وغارت غيرة شديدة، فأخرج النبي - صلى الله عليه وسلم – جاريته، ودخلت حفصة فقالت : قد رأيت من كان عندك، والله لقد سؤتني، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «والله لأرضينك، وإني مسر إليك سرا فاحفظيه» قالت : ما هو؟ قال : «إني أشهدك أن سريتي هذه علي حرام رضا لك» فانطلقت حفصة، إلى حفصة فأسرت إليها أن أبشري، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد حرم عليه فتاته، فلما أخبرت بسر النبي - صلى الله عليه وسلم - أظهر الله النبي - صلى الله عليه وسلم – عليه، فأنزل الله : عائشة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك . كانت
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : ذكر عند ابن عباس عمر بن الخطاب : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك قال : إنما كان ذلك في حفصة .
وأخرج ، عن ابن مردويه ، أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنزل أم إبراهيم منزل قالت أبي [ ص: 572 ] أيوب، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - بيتها يوما، فدخل خلوة فأصابها، فحملت عائشة : بإبراهيم، قالت فلما استبان حملها فزعت من ذلك، فسكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ولدت، فلم يكن لأمه لبن، فاشترى له ضائنة يغذى منها الصبي، فصلح عليه جسمه، وحسن لحمه، وصفا لونه، فجاء به ذات يوم يحمله على عنقه، فقال : «يا عائشة : كيف ترين الشبه»؟ فقلت : وأنا غيرى ما أرى شبها، فقال : «ولا اللحم»؟ فقلت : لعمري لمن تغذى بألبان الضأن ليحسن لحمه، قال : فجزعت عائشة، عائشة من ذلك، فعاتبته وحفصة فحرمها، وأفشى إليها سرا، فأفشته إلى حفصة، ، فنزلت آية التحريم، فأعتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقبة . عائشة
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : ابن عباس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أم ولده حفصة مارية أم إبراهيم في بيتها، فحرم أم ولده رضا وأمرها أن تكتم ذلك، فأسرته إلى لحفصة، ، فذلك قوله تعالى : عائشة وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فأمره الله بكفارة يمينه . وجدت
وأخرج ، عن عبد بن حميد قتادة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآية، قال : كان حرم فتاته القبطية أم إبراهيم في يوم وأسر ذلك إليها، فأطلعت عليه حفصة، ، وكانتا تظاهران على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فأحل الله له ما حرم على نفسه، وأمره أن يكفر عن يمينه فقال : عائشة قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم . في قوله :
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وعبد بن حميد ، الشعبي : وقتادة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك قال : حرم جاريته، قال وحلف بيمين مع التحريم، فعاتبه الله في التحريم، وجعل له كفارة اليمين، وقال الشعبي : حرمها فكانت يمينا . قتادة :
وأخرج عن ابن سعد، زيد بن أسلم، أم إبراهيم فقال : «هي علي حرام» قال : «والله لا أقربها» فنزلت : قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حرم
وأخرج عن ابن سعد، ، مسروق قالا : والشعبي قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم وأنزل : لم تحرم ما أحل الله لك . [ ص: 574 ] وأخرج آلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أمته وحرمها، فأنزل الله : ، عن ابن مردويه قال : كنا نسير فلحقنا ابن عباس ونحن نتحدث في شأن عمر بن الخطاب، حفصة ، فسكتنا حين لحقنا، فقال : ما لكم سكتم حيث رأيتموني، فأي شيء كنتم تحدثون؟ . وعائشة
وأخرج الهيثم بن كليب في «مسنده» في «المختارة» من طريق والضياء المقدسي عن نافع، عن ابن عمر، قال : عمر «لا تحدثي أحدا، وإن لحفصة : أم إبراهيم علي حرام» فقالت : أتحرم ما أحل الله لك؟ قال : «فوالله لا أقربها» فلم يقربها نفسها حتى أخبرت ، فأنزل الله : عائشة قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم . قال النبي - صلى الله عليه وسلم -
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وعبد بن حميد ، مسروق ألا يقرب أمته، وقال : «هي علي حرام» فنزلت الكفارة ليمينه، وأمر ألا يحرم ما أحل الله له» . لحفصة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلف
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن المنذر ، الضحاك زارت أباها ذات يوم، وكان يومها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يجدها في المنزل، فأرسل إلى أمته حفصة مارية فأصاب منها في بيت وجاءت حفصة، على تلك الحال فقالت : يا رسول الله، أتفعل هذا في بيتي وفي يومي؟ قال : «فإنها علي حرام [ ص: 575 ] ولا تخبري بذلك أحدا» فانطلقت حفصة إلى حفصة فأخبرتها بذلك، فأنزل الله : عائشة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى قوله : وصالح المؤمنين فأمر أن يكفر عن يمينه ويراجع أمته . أن
وأخرج في «الأوسط»، الطبراني بسند ضعيف، عن وابن مردويه قال : أبي هريرة بمارية القبطية سريته بيت فوجدتها معه، فقالت : يا رسول الله، في بيتي من بين بيوت نسائك؟ قال : «فإنها علي حرام أن أمسها، واكتمي هذا علي» فخرجت حتى أتت حفصة، فقالت : ألا أبشرك؟ قالت : بماذا؟ قالت : وجدت عائشة مارية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي فقلت : يا رسول الله، في بيتي من بين بيوت نسائك؟! فكان أول السرور أن حرمها على نفسه، ثم قال لي : «يا ألا أبشرك» فأعلمني أن أباك يلي الأمر من بعده، وأن أبي يليه بعد أبيك، وقد استكتمني ذلك فاكتميه، فأنزل الله : حفصة يا أيها النبي لم تحرم إلى قوله : غفور رحيم أي : لما كان منك، إلى قوله : وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه يعني حفصة، حديثا فلما نبأت به يعني ، عائشة وأظهره الله عليه أي بالقرآن، عرف بعضه عرف ما أظهرت من أمر حفصة مارية، وأعرض عن بعض عما أخبرت به من أمر أبي بكر فلم يثربه، وعمر، فلما نبأها به إلى قوله : [ ص: 576 ] الخبير ثم أقبل عليها يعاتبها، فقال : إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما إلى قوله : وصالح المؤمنين يعني أبا بكر إلى قوله : وعمر، ثيبات وأبكارا فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم، وأخت نوح، ومن الأبكار مريم بنت عمران، وأخت موسى . دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وأخرج ، ابن أبي حاتم بسند ضعيف، عن وابن مردويه قال : ابن عباس نزلت هذه الآية : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك في المرأة التي وهبت نفسها للنبي، صلى الله عليه وسلم .