قوله تعالى : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا الآية .
أخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم وناس من الصحابة قالوا : لما ضرب الله هذين المثلين للمنافقين قوله تعالى : ابن مسعود مثلهم كمثل الذي استوقد نارا وقوله أو كصيب من السماء قال المنافقون : الله أعلى وأجل من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل الله إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا إلى قوله أولئك هم الخاسرون .
وأخرج عبد الغني الثقفي في " تفسيره " والواحدي عن قال : إن الله ذكر آلهة المشركين فقال : ابن عباس وإن يسلبهم الذباب شيئا [ الحج : 73] وذكر كيد الآلهة، فجعله كبيت العنكبوت فقالوا : أرأيتم حيث ذكر الله الذباب والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد، أي شيء كان يصنع بهذا؟ فأنزل الله : إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا الآية .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم قال : لما ذكر الله العنكبوت والذباب قال المشركون – ولفظ ابن المنذر : قال أهل الكتاب - : ما بال العنكبوت والذباب يذكران؟ فأنزل الله قتادة إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها .
[ ص: 225 ] وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : لما نزلت الحسن يا أيها الناس ضرب مثل [ الحج : 73] قال المشركون : ما هذا من الأمثال فيضرب . أو ما يشبه هذا الأمثال، فأنزل الله إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها لم يرد البعوضة إنما أراد المثل .
وأخرج عن ابن جرير قال : البعوضة أضعف ما خلق الله . قتادة
وأخرج ، ابن أبي حاتم في “ العظمة “ وأبو الشيخ عن والديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة يا أيها الناس لا تغتروا بالله، فإن الله لو كان مغفلا شيئا لأغفل البعوضة والذرة والخردلة .
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : أبي العالية فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق أي : أن هذا المثل الحق من ربهم، وأنه كلام الله ومن عنده .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير ، مثله . قتادة
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله تعالى : مجاهد فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق قال : يؤمن به المؤمنون ويعلمون [ ص: 226 ] أنه الحق من ربهم ويهديهم الله به . ويعرفه الفاسون فيكفرون به .
وأخرج عن ابن جرير وناس من الصحابة في قوله : ابن مسعود يضل به كثيرا يعني المنافقين ويهدي به كثيرا يعني المؤمنين وما يضل به إلا الفاسقين قال : هم المنافقون، وفي قوله : الذين ينقضون عهد الله فأقروا به، ثم كفروا فنقضوه .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وما يضل به إلا الفاسقين يقول : يعرفه الكافرون فيكفرون به .
وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : قتادة وما يضل به إلا الفاسقين قال : فسقوا فأضلهم الله بفسقهم .
وأخرج البخاري، ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : الحرورية هم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه . وكان [ ص: 227 ] يسميهم الفاسقين . سعد بن أبي وقاص
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه قال : إياكم ونقض هذا الميثاق، فإن الله قد كره نقضه وأوعد فيه، وقدم فيه في آي من القرآن تقدمة ونصيحة وموعظة وحجة، ما نعلم الله أوعد في ذنب ما أوعد في نقض هذا الميثاق، فمن أعطى عهد الله وميثاقه من ثمرة قلبه فليوف به الله .
وأخرج أحمد والبزار، ، وابن حبان في " الأوسط "، والطبراني في " شعب الإيمان " عن والبيهقي قال : أنس خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له .
وأخرج في " الكبير " من حديث الطبراني عبادة بن الصامت وأبي أمامة، مثله .
وأخرج في " الأوسط " من حديث الطبراني ، مثله . ابن عمر
[ ص: 228 ] وأخرج في " تاريخه "، البخاري وصححه عن والحاكم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة حسن العهد من الإيمان .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير في قوله : قتادة ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل قال : الرحم والقرابة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : السدي ويفسدون في الأرض قال : يعملون فيها بالمعصية .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : مقاتل أولئك هم الخاسرون يقول : هم أهل النار .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإسلام من اسم، مثل خاسر ومسرف وظالم ومجرم وفاسق، فإنما يعني به الكفر، وما نسبه إلى أهل الإسلام، فإنما يعني به الذنب . ابن عباس