[ ص: 219 ] قوله تعالى : قد خسر الذين قتلوا أولادهم الآية .
أخرج ، عبد بن حميد ، والبخاري ، وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : إذا سرك أن تعلم جهل ابن عباس العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام : قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها إلى قوله : وما كانوا مهتدين .
وأخرج ، ابن المنذر ، عن وأبو الشيخ في قوله : عكرمة قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم قال : نزلت في من كان يئد البنات من مضر وربيعة، كان الرجل يشترط على امرأته أنك تئدين جارية وتستحيين أخرى ، فإذا كانت الجارية التي توأد غدا من عند أهله أو راح وقال : أنت علي كأمي إن رجعت إليك ولم تئديها ، فترسل إلى نسوتها فيحفرن لها حفرة فيتداولنها بينهن فإذا بصرن به مقبلا دسسنها في حفرتها وسوين عليها التراب . [ ص: 220 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم قال : هذا صنع أهل الجاهلية ، كان أحدهم يقتل ابنته مخافة السباء والفاقة ويغذو كلبه ، وفي قوله : وحرموا ما رزقهم الله قال : جعلوا بحيرة وسائبة ووصيلة وحاميا ؛ تحكما من الشيطان في أموالهم ، وحرموا من مواشيهم وحروثهم ، فكان ذلك من الشيطان افتراء على الله .
وأخرج ، عن أبو الشيخ أبي رزين أنه قرأ : " قد ضلوا قبل ذلك وما كانوا مهتدين " .